علي الدين هلال في حوار شامل مع الإعلامي أحمد موسى عن الأوضاع المحلية والإقليمية

تناول الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية، ومقرر المحور السياسي بالحوار الوطني، مع الإعلامي أحمد موسى، في حلقة اليوم من برنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، عدد من الملفات الهامة على الساحة المحلية والعالمية ، أبرزها ما حدث مؤخرًا من محاولة لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فضلا عن مناقشة الأوضاع المحلية بعد عرض برنامج الحكومة الجديدة على مجلس النواب.

وقال علي الدين هلال، إن الاعتقاد السائد عند الإعلام الغربي، هو أن الاغتيالات سمة يتميز بها الدول الضعيفة والفوضوية فقط، مشيرًا إلى أن أمريكا تدعي أنها بلد الحريات وبالرغم من ذلك شهدنا محاولة لاغتيال ترامب، وشهدت اغتيالات سابقة لـ 4 رؤساء، فضلا عن عدد آخر من المرشحين للرئاسة.

وقال الدكتور علي الدين هلال، إن العنف يعتبر جزء من الثقافة السياسية الأمريكية، والشعب الأمريكي مدجج بالسلاح في العالم، ويسمح ببيع السلاح للجميع، فلا يمر شهر إلا ونشاهد حلات إطلاق النار في الشوارع.

وأشار مقرر المحور السياسي، إلى أن المرشح الرئاسي دونالد ترامب يعتبر من أشد المتمسكين بحق حيازة السلاح في أمريكا، والحزب الجمهوري أيضًا من أشد الداعمين لهذا الحق، الأمر الذي نشاهده في دعم جمعية البنادق إلى ترامب في الانتخابات الأمريكية الحالية.

وأوضح الدكتور علي الدين هلال، أن بناء إسرائيل قام على نفس طريقة قيام أمريكا من خلال اتباع أساليب العنف والتمويل اللامتناهي، وإباحة الأفعال الإجرامية بشكل طبيعي ومعتاد في الشوارع.

وتابع مقرر المحور السياسي بالحوار الوطني: «أمريكا لا تعترف بالمساواة ولديها نظرة عنصرية تظهر في العنف المؤسسي للشرطة، والنابع من ثقافة الاضطهاد الأمريكي».

وعلق هلال على محاولة اغتيال ترامب أثناء مؤتمره الانتخابي في أمريكا، قائلاً: « حولت الانتباه من قوة بايدن العقلية، فترامب كان يعمل مذيع تليفزيوني في وقت سابق، ويجيد الإعلام ويعلم ما الذي يؤثر في الناس جيدًا».

علي الدين هلال: لا قبول بالحلول المؤقتة في قطاع غزة

كشف الدكتور علي الدين هلال، مقرر المحور السياسي بالحوار الوطني، أن حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية لم يكن مطروحا في السياسة العملية بنفس القدر الحالي وإن كان موجودا في الوثائق

وأضاف في لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أن الروح المعنوية الفلسطينية مرتفعة رغم التكلفة الكبيرة التي دفعوها

وأكد أنه يجب التفكير كيف فكرت المقاومة الفلسطينية في الاستمرار في القتال 9 أشهر ومن أين يأتون بالذخائر وكيف يأتون بالرجال ويستعوضون السلاح ومن أين تأتي لهم المياه؟.

وأردف أن ما تقوم به المقاومة ليس شغل واحد مذعور ومستخبي بل أنهم يصورون بالهواتف والكاميرات أفلام لبطولاتهم وعملياتهم ويحققون نجاحات في الالتحامات من المسافة صفر وإن كان الثمن الذي دفعوه عاليا إلى جانب تدمير قطاع غزة

واستطرد الدكتور علي الدين هلال، مقرر المحور السياسي بالحوار الوطني، أنه لن يضع أحد مليم في إعادة إعمار غزة إلى بعد ضمان عدم اندلاع حرب أخرى.

وأشار إلى أن هذا لن يكون إلا من خلال الوصول إلى أفق وحل سياسي تتحقق بموجبه الدولة الفلسطينية وهذا يكون هدف إستراتيجي حتى وإن استغرق 10 سنوات لأنه يجب التوقف عن الحلول المؤقتة.

وواصل الدكتور علي الدين هلال، مقرر المحور السياسي بالحوار الوطني، أن العالم لن يرضى بالحلول المؤقتة في فلسطين لأن إسرائيل أظهرت من العداوة والإجرام في حق الفلسطينيين.

 

يجب ألا تخضع الفصائل الفلسطينية لتأثير دول أخرى

كشف الدكتور علي الدين هلال، مقرر المحور السياسي بالحوار الوطني، أن اللواء الراحل عمر سليمان رئيس المخابرات العامة المصرية السابق، قضى حوالي 8 سنوات في محاولات الوصول إلى تسوية ولكن دون جدوى حيث كان الاتفاق يتم في القاهرة ثم ينقضه أحد الأطراف.

وأضاف في لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أن كلما تطول الأزمة في قطاع غزة تلتئم الضفة الغربية، حيث إن هناك قرابة نصف مليون مستوطن

وأكد أن الوحدة الفلسطينية مسألة أساسية لا غنى عنها، لأنها تحقق المصلحة العامة، والعقبة هي الصراع على السلطة ومن يحكم أو الحصول على جزء أكبر من السلطة.

وأردف الدكتور علي الدين هلال، مقرر المحور السياسي بالحوار الوطني، أنه يجب الا يكون هناك تأثير لدول أخرى على الفصائل الفلسطينية، موضحا أن تل أبيب كانت تعمق الخلاف الفلسطيني حيث كانت تسمح بوصول ملايين قطر إلى حركة حماس.

علي الدين هلال: كنت أتمنى إذاعة جلسات لجنة البرلمان لمناقشة بيان الحكومة

أشاد الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية ومقرر المحور السياسي بالحوار الوطني، ببرنامج الحكومة الجديدة الذي تم مناقشته أمام اللجنة الخاصة المشكلة من مجلس النواب برئاسة المستشار أحمد سعد الدين وكيل أول المجلس.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، «كنت أتمنى أن تكون جلسات اللجنة الخاصة لمناقشة بيان الحكومة مع الوزراء؛ جلسات علنية تُذاع أمام المواطنين».

وتابع علي الدين هلال: «كان من الواجب أن يتم توفير سيرة ذاتية كاملة لجميع الوزراء، ويتم التأكيد على الجميع بالالتزام بها؛ حتى لا يتم إذاعة معلومات غير صحيحة أو بها بعض من الشك لدى بعض المواطنين».

وأردف مقرر المحور السياسي: «لا بد من وجود قانون لعدم تضارب المصالح المشتركة بين القطاع الحكومي والخاص، وأتمنى أن يقدم مجلس الوزراء بيانًا يعلن فيه تخلي جميع الوزراء عن أي عمل خاص سابق لهم».

وأكمل أستاذ العلوم السياسية: «نحتاج حكومة لا يشوبها أي شائبة علنًا، وانزعجت كثيرًا عندما قرأت خبرًا بأن وزير سابق بالحكومة تعاقد مع شركة خاصة بعد خروجه بأقل من أسبوعين».

واستكمل علي الدين هلال: «اعتذرت عن رئاسة إحدى الجامعات الخاصة بعد خروجي مباشرة من الحكومة، لشعوري بأن هذا لا يلائم طبيعتي من وزير يتحدث مع رئيس الجمهورية، إلى رئيس جامعة».

واختتم مقرر المحور السياسي: «المواطن يبحث عن حل المشكلات التي يعاني منها الشارع المصري والتي تلمس الأوضاع الاقتصادية والشعبية، والحكومة غير قادرة على حل جميع المشكلات ولكنها تستطيع حل الغالبية منها».