عم ربيع فكهاني الشاحنات: ببكي على حالهم وكان نفسي أقدم أغلى ما عندي

«عم ربيع» تصدر منصات البحث الإلكترونية خلال الساعات الأخيرة؛ بسبب فعلته العفوية تجاه شاحنات المساعدات التي خرجت من أحياء الجيزة قاصدة الأشقاء في قطاع غزة المحاصر، نال على إثرها لقب الصعيدي الجدع أو الفكهاني الجدع.

قصة عم ربيع الفكهاني

كل ما فعله «عم ربيع»، أنه ألقى ببعض حبات الثمار من الموالح على الشاحنات أملا أن تصل إلى أهل غزة، وبالصدفة تم تصويره وامتلأت السوشيال ميديا بفيديوهاته وتناقلت وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية تصريحاته.

ورغم أنه لم ينل أي قسط من التعليم ولكن كلامه بدا منمقا ومرتبا ومنظما وهو يتمنى الاستقرار لأهل غزة، فعمله طوال اليوم في «الفرش» لم يمنعه من متابعة مستجدات الأخبار على الساحة الإقليمية، فكلامه متشحا بنبرات حزينة على حال الأشقاء.

وقال عم ربيع إنه يتألم كلما خلد إلى النوم وشد عليه «البطانية» بينما هناك أطفال يلتوون جوعا وعطشا وترتعد أجسادهم من البرد والأمطار التي تغطي أجسادهم وهم نائمين في خيمهم التي غزتها الأمطار ومياهها التي علت على الأرض ما يقارب نصف متر.

وتمنى الفكهاني الجدع، لو أنه كان يبيع فاكهة غالية كالتفاح، حتى يكون حينها قدم لأهل غزة أطيب الثمار وأغلاها ولكن عقب قائلا: بعت من اللي كان قدامي وبين يداي وربنا يفك كربهم.

الصعيدي الجدع.. لقب اشتهر به ربيع بائع فاكهة (برتقال – يوسفي)، ألقى بثماره على السيارات المحملة بالمساعدات المتهجة لقطاع غزة، الأمر الذي جعل المارة يلتقطون له مقطع فيديو جعله حديث منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية.

 حكاية الفكهاني الصعيدي

وقد وقف بعض المارة مشجعين البائع على إلقاء فاكهته كمساهمة منه في دعم سكان غزة، وسط أصوات هتافات التشجيع من المواطنين للسائقين الذين يقومون بتوصيل المساعدات.

التفاعل مع فيديو الفكهاني

وحظي فيديو الصعيدي الفكهاني بتفاعل كبير بين مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، حيث تلقى إشادات واسعة من سكان غزة ومصر بشجاعة البائع وبساطة مبادرته في إلقاء ثمار البرتقال لأهل غزة، على الرغم من بساطة حياته وصغر تجارته.

الصعيدي الفكهاني

رواد منصات التواصل الاجتماعي أطلقوا على البائع لقب «الصعيدي الجدع»؛ تقديرًا لعمله النبيل وتضحيته البسيطة لمساعدة الآخرين، وذلك بعد تضحية البائع ببضاعته وقوت يومه؛ لخدمة ومساعدة أشقائه في فلسطين.

وفي تصريحات إعلامية له، علق ربيع قائلا: «بعيط عليهم في بيتي.. ونفسي أضحي بنفسي مش بشوية فاكهة، ودا أقل حاجة أعملها معاهم».

عدد الشاحنات المتجهة لغزة

ووصل عدد الشاحنات التي اتجهت لقطاع غزة -عبر بوابه معبر رفح البري- لـ11 ألف و800 شاحنة، محملة بنحو 270 ألف طن من المساعدات المتنوعه لصالح قطاع غزة.

ووصل عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 28775 شهيدا و68552 مصابًا منذ 7 أكتوبر.

وأعلن المرصد الأورومتوسطي في وقت سابق أن نحو 4% من إجمالي سكان قطاع غزة باتوا في عداد القتلى أو المفقودين أو الجرحى، جراء القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على القطاع، موضحا أن أكثر من 1.9 مليون فلسطيني نزحوا من مناطق سكنهم في القطاع دون توفر أي ملجأ آمن لهم.