عناق حار ودموع.. لقاء مؤثر بين مدير مستشفى الشفاء وعائلته

بعد 6 أشهر من الاعتقال، أفرجت إسرائيل عن مدير مستشفى الشفاء، الدكتور محمد أبو سليمة، برفقة 54 أسيرا من غزة بسبب الاكتظاظ في سجونها.

ووثق مقطع فيديو مؤثر لحظة لقاء الطبيب الشهير، مع عائلته وأفراد من أسرته وآخرين، حيث بكت سيدة يبدو أنها والدته أثناء عناق أبو سليمة.

كما عانق آخريات من عائلته يبدو أنهن شقيقاته وغلبت دموع الفرح على اللقاء المؤثر.

ووصف الطبيب الذي لطالما عُرف منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع، حال السجون بالـ"المأساوي".

وأثار إطلاق سراح محمد أبو سلمية من دون تهمة ولا محاكمة مزيدا من التساؤلات حول مزاعم إسرائيل فيما يتعلق بمستشفى الشفاء، الذي داهمته قواتها مرتين منذ بداية حربها على حماس المستمرة منذ تسعة أشهر تقريبا.

إلى ذلك، قال أبو سلمية إنه وسجناء آخرين تعرضوا للتعذيب واحتجزوا في ظروف قاسية.

كما ذكر أبو سلمية أن الحراس كسروا إصبعه وتسببوا في نزيف في رأسه أثناء الضرب الذي استخدموا فيه الهراوات والكلاب.

في السياق ذاته، قال أبو سلمية إن الطاقم الطبي في مختلف المرافق التي كان محتجزا فيها شارك أيضا في انتهاك جميع القوانين، مشيرا إلى أن بعض المعتقلين بترت أطرافهم بسبب سوء الرعاية الطبية.

وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت في نوفمبر الماضي، اعتقال أبو سليمة أثناء عملية إجلاء الجرحى والطواقم الطبية من المجمع الطبي، الذي تعرض لحصار واقتحام من الجيش الإسرائيلي حينها وسط إدانات أممية ودولية.

ومنذ بداية الحرب تحول المجمع الطبي إلى محور العمليات البرية، بعد أن اقتحمه الجيش الإسرائيلي مراراً، مبرراً ذلك باستخدام أقبية المستشفى من قبل حركة حماس، وهو ما نفته الحركة تماماً.

فقدمت إسرائيل أدلة حول استخدام المجمع كمركز للقيادة العسكرية من قبل حركة حماس، حتى شككت بروايتها تقارير أميركية اعتمدت على تحليل البيانات مفتوحة المصدر وصور الأقمار الصناعية والمواد التي نشرها الجيش الإسرائيلي علنا، فاستنتجت حينها أن هذه الأدلة الإسرائيلية لا ترقى إلى مستوى الاتهامات.

ومنذ بداية الحرب على غزة في الـ7 من أكتوبر 2023، اقتحمت إسرائيل الشفاء في الـ16من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.

وزعمت إسرائيل حينها أنها عثرت على نفق طوله 55 مترا، متهمة أنه لحركة حماس.