"عياله أكلوا لحمه حي".. مأساة الحاج عبد الفتاح مع أبنائه بسبب الميراث | فيديو

عاد الحاج عبد الفتاح المغربي إلى بلده بعد 35 عاما من الغربة في ليبيا، لكنه لم يجد في استقباله الأحضان ولا الأهل، بل وجد نفسه بلا اسم وبلا بطاقة هوية، مكتشفا أن أبناءه وإخوته استخرجوا له شهادة وفاة أثناء وجوده في الخارج بهدف الاستيلاء على ميراثه الذي يشمل أربعة منازل وفدانين من الأرض.
تحول عبد الفتاح إلى غريب في وطنه، يحمل شهادة وفاته بدلا من بطاقة الرقم القومي، ولا يستطيع الحصول على أي حقوق قانونية أو اجتماعية، بعدما صدر حكم من محكمة الأسرة عام 2021 باعتباره متوفى بناء على دعوى قدمها ذويه عام 2019.
يروي عبد الفتاح المغربي تفاصيل مأساته خلال لقائه مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج 'تفاصيل' المذاع على قناة صدى البلد 2 قائلا: إنه سافر إلى ليبيا وهو في الرابعة والعشرين من عمره، وعمل هناك حتى بلغ الستين، ثم عاد ليصدم بأن اسمه غير موجود في أي جهة رسمية، وأنه قد تم التعامل معه كمفقود ومتوفى.
لم تتوقف المأساة عند فقدان الهوية، بل امتدت إلى رفض أفراد عائلته الاعتراف به، أحد أبنائه طلب منه مبلغا ماليا كبيرا مقابل مساعدته في إنهاء الإجراءات القانونية، وزوجة شقيقه رفضت استقباله في المنزل، ليضطر للمبيت في الشوارع أو لدى بعض الأقارب بشكل مؤقت.
أصدرت وزارة الداخلية بيانا كشفت فيه ملابسات الواقعة، وأكدت أن أسرة عبد الفتاح هي من تقدمت بطلب إثبات الوفاة، وأن المحكمة أصدرت حكما بناء على القوانين المنظمة لحالات الفقد، موضحة أنه يمكن لعبد الفتاح إلغاء الحكم باتباع الإجراءات القانونية اللازمة.
ورغم كل ما تعرض له، لا يطلب عبد الفتاح سوى استعادة بطاقة الرقم القومي ليتمكن من العيش بكرامة، أو العودة إلى أسرته الثانية في ليبيا، مؤكدا أنه لا يرغب سوى أن يُدفن في بلده بجوار والديه.