«غاوي أفراح».. هالة تطلب خلع زوجها بعد عام: حياة العزوبية أرحم
سيناريو واحد يتكرر في ساحات محاكم الأسرة، كل يوم مع تغير الأحداث والأبطال وغالبا ما تكون النهاية واحدة.. فتدور العديد من القصص والحكايات بين الأزواج بعدما أصبح حلم عش الزوجية الهادئ كابوسا يطاردهن ليلا ونهارا واستحالت معه استكمال الحياة الزوجية.
ويلجأ الأزواج إلى محكمة الأسرة بعدما وصلت بهم الحياة إلى باب مسدود ويتحول الحب إلى كراهية وغضب وتسقط الأقنعة وتنكشف الوجوه الحقيقية وتزداد الخلافات والمشاجرات التي تحول الحياة وعش الزوجية إلى جحيم لا يطاق وطريق مظلم يصل بالزوجين في النهاية للجوء لأبواب محاكم الأسرة المختلفة.
فعلى سلم محكمة الأسرة بالوايلي، وقفت "هالة" السيدة التي لم تكمل تعليمها واكتفت بحصولها على الصف الرابع الإبتدائى فقط، لكنها لم تقف مكتفة الأيدي وكافحت، وكانت تحلم بـ"ابن الحلال"، الذي سيأتي وينتشلها من الفقر وتعيش معه حياه سعيدة.
لم يتكن تحلم الفتاة الثلاثينية بقصر عال، بل كانت تريد حياة هنيئة فقط، ففى إحدى الليالي أقل جمالا من ليلتنا هذه، تقدم "عدي" الذي يعمل سائق على سيارة أجرة، لطلب الزواج منها. وافقت الفتاة بعد أن أوهمها بالحب وانتشالها إلى حياة أجمل، حتى تمت مراسم الزفاف، وسط الأهل والاصدقاء، ومرت الأيام، وأصبحت مصاعب الحياه كثيرة، حتى مر عام بالتمام والكمال.
بمجرد اكتمال العام دبت الخلافات داخل عش الزوجية، وفاض كيل السيدة بعدما تحملته على مدار الأشهر الماضية على أمل ان ينصلح حاله لكنه، اعتاد السهر طوال الليل في الأفراح "غاوي أفراح.. بيروح يشرب ويتفرج على الرقصات".
على الرغم من أن "هالة" اعتادت على الحزن والكفاح طوال حياتها، وكانت كالصخر تقف أمام الظروف القاسية، إلا أن قواها تلك المرة نفذت وطلبت الطلاق حتى ترجع إلى حريتها مرة ثانية بعدما كرهت العيش في كنف رجل لا يقف بجانبها.
«حياة العزوبية أرحم من العيشة معاه»، قالتها السيدة، لكن الزوج رفض طلبها، فما منها إلا أن قامت السيدة برفع دعوى خلع، ومازالت منظورة أمام محكمة الجيزة، لم يتم الفصل فيها.