"غدر الصحاب"..حكاية الطالبة "فرح "مع صديقتها "هبة" بالغربية
"فرح" طالبة في الثامنة عشر من عمرها، كانت تحلم مثل أي بنت ، بالحياة السعيدة والشاب الذى يخطفها على حصان أبيض في أبيض، تستكمل معه باقي عمرها، ولكن ما حدث لها أغرب من الخيال وحولها في لحظة، من شابة يملئها الحيوية والنشاط ، إلي جثة هامدة.
الطالبة "فرح" تعرفت فتاة تقريبا بمثل عمرها تدعي "هبة"، وأصبحا أصدقاء منذ أول لقاء بينهما، وتحولا لتوأمين، بل الأكثر من ذلك أقاما في شقة بمفردهما مع بعضهما، وكانا لا يفترقان، في نومهما أو أثناء العمل معا، والجيران والأهل والأصدقاء كانوا يحسدهم على هذه العلاقة .
ولكن الصحاب تغيرت أحوالهما، والطمع والحسد دخل قلب "هبة" ، ونشبت بينهما خلافات بينهما علي هاتف محمول يتعدى ثمنه الـ 8000 الأف جنيه، وتركت صديقتها "فرح" المجني عليها، وهى في ذهنها الانتقام والتخلص منها.
فاختمرت في عقل "هبة" المتهمة فكرة شيطانية، للتخلص منها فقامت باستدراجها للشقة التي سكنا فيها مع بعضهما، ودار حوار بينهما افتعلته المتهمة وأثناء ذلك أحضرت سكين وطعنتها في جسدها الضعيف، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وقامت بتقطيعها لأجزاء صغيرة، وتركتها داخل الشقة لمدة ثلاثة أيام، وعندما انبعثت رائحة كريهة من داخلها، اتصل الجيران بالمتهمة، وعلى الفور حضرت بسرعة، وصعدت للشقة وحاولت إخفاء معالم جريمتها المأساوية، فأحضرت مادة قابلة للاشتعال "كيروسين" وحاولت اشعال النيران ولحظة رؤيتها النيران اشتعلت في السجادة خافت من الفضية وأطفأتها بسرعة، وحملت الجثة المقطوعة، واتصلت بشريكها المتهم الثاني "بيشوي" في جريمة القتل، وخوفا من افتضاح أمرها، وحملتها في وأثناء النزول على السلالم قالت للجيران أنها الرائحة الكريه "لحمة بايظة" بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وقامت بإلقائها على حافة إحدى المصارف بدائرة مركز طنطا، محافظة الغربية.
ولكن ليس هناك جريمة كاملة، فقد كشفت الأجهزة الأمنية الحكاية، وألقي القبض على المتهمين ، واحيلوا للمحاكمة الجنائية، والتي أصدرت قرارها بإحالتهما لمفتي الديار المصرية، لإخذ الرأي الشرعي، في إعدامهما ، ةوذلك بعد حوالي خمسة أشهر من الواقعة.
و تمكنت الأجهزة الأمنية، بمديرية أمن الغربية، من كشف غموض العثور على جثة فتاة تدعى "فرح"، في العقد الثاني من عمرها، بعد أن عثر عليها منذ 3 أيام، ملقاة داخل إحدى المصارف، بدائرة مركز طنطا، حيث تبين أن وراء ارتكاب الجريمة زميلتها ، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنشاوي العام، تحت تصرف النيابة.
وتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة فتاة في العقد الثاني من عمرها، داخل جوال وملقاة على حافة إحدى المصارف بدائرة مركز طنطا، على الفور انتقلت قوة أمنية، وسيارة إسعاف، لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة طالبة في الصف الثاني الثانوي، وتدعى «فرح محمد» وتبلغ من العمر 18 عامًا، وكشفت التحريات أنها لقت مصرعها بطعنة نافذة علي يد صديقتها وتدعي «هبه. ها» حال تواجدهما داخل شقة الأخيرة، وتركتها لمدة 3 أيام، بسبب خلافات سابقة بينهما، ثم قامت بقطع قدميها، وتخلصت منها داخل إحدى المصارف في شيكارة بعد انبعاث رائحة كريهة في شقتها خوفا من افتضاح أمرها، وتم التحفظ على الجثة داخل مشرحة مستشفى المنشاوي بطنطا، تحت تصرف النيابة.
وتم القبض على المتهمة ، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة.
وقررت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات طنطا بمحافظة الغربية، بإحالة محاكمة المتهمين بإنهاء حياة الطالبة "فرح " المعروفة إعلاميا بالضحية غدر الصحاب إلي فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي حول إعدامهما .
وكانت هيئة محكمة جنايات طنطا استمعت للمرافعة محامين للدفاع عن المتهمين بإنهاء حياة الطالبة" فرح" الفتاة الضحية حيث طالبوا ببراءتهم من ارتكاب جريمة القتل العمد في حق الفتاة الضحية.في المقابل طالب أحمد الخولي محامي أسرة الفتاة الضحية من هيئة المحكمة الموقرة، بتحقيق القصاص العادل، وإعدام المتهمين اللذين استباحا زهق روح الفتاة الضحية التي لم يتجاوز عمرها عمر الزهور18سنة .
وكان المحامي العام الأول لنيابات غرب طنطا الكلية بمحافظة الغربية اعطي توجيهاته في وقت سابق إلي رئيس نيابة مركز طنطا بإحالة المتهمين "بيشوي .م" و" ايه .م" المتهمين بارتكاب واقعة انهاء حياة الفتاة "فرح .م" والمعروفة إعلاميا بطالبة طنطا الي محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد.
كما وجهت النيابة العامة للمتهمين بارتكاب البنود الجنائية والتخطيط لدي المتهمين التي سولت لهما أنفسهما ارتكاب جريمة التمثيل بالفتاة الضحية ووضعها داخل جوال عقب استخدام جوال والقائها بجوار أكوام وتلال القمامة بمصرف قرية سبرباي بنطاق مركز طنطا .ووجهت النيابة العامة في قرار إحالتها اعتمادا علي تقرير الطب الشرعي الذي كشف عن تعرض الفتاة الضحية لعدة طعنات غادرة بواسطة أداة حادة "سكين" واستخدام مواد حارقة للطمس ملامح الوجه وجسدها وهو ما وصفته جهات التحقيق بالتمثيل بالجريمة عقب انهاء حياتها في قرارها .
وكان المئات من أهالي مدينة طنطا بمحافظة الغربية شيعوا جثمان الفتاة فرح ضحية غدر الصحاب من مسجد عوارة في مشهد جنائزي مهيب ودفنت الضحية بمقابر أسرتها .
كما طالب أسرة الفتاة كافة جهات التحقيق والنائب العام بسرعه التحقيقات والعدالة والقصاص بإعدام المتهمين مرتكبي الواقعة .