غدًا.. أوركسترا القاهرة السيمفوني تتألق في دار الأوبرا احتفالًا بـ 30 عامًا من العلاقات المصرية الكورية

في إطار الاحتفال بمرور ثلاثين عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكوريا الجنوبية، تُنظِّم دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، بالتعاون مع سفارة كوريا الجنوبية بالقاهرة، حفلًا فنيًا ضخمًا لأوركسترا القاهرة السيمفوني، يقام في الثامنة مساء الجمعة 12 سبتمبر على خشبة المسرح الكبير.
ويأتي هذا الحفل ضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية التي تُجسِّد عمق التعاون بين وزارة الثقافة المصرية ونظيرتها الكورية، حيث يُشارك في الحفل عدد من الأسماء اللامعة في عالم الموسيقى الكلاسيكية، في مقدمتهم المايسترو المصري أحمد الصعيدي، والسوبرانو الكورية العالمية سومى جو، إلى جانب كل من الباص رضا الوكيل، والتينور عمرو مدحت، وعازفة الكمان ميرنا سرور، بمرافقة كورال أكابيلا بقيادة المايسترو أدهم عزت.
ويتضمن البرنامج مجموعة مختارة من أشهر الأوبرات الكلاسيكية العالمية، منها أعمال لـ: دونيزيتّي، هاندل، روسيني، تشيليا، فيردي، بيلليني، جول ماسينيه، إلى جانب روائع كورية تقليدية وحديثة مثل "رابسودية آريرانغ" للمؤلف جيسو لي، و"في سحب الزهور" للي هيونغ ريل، فضلًا عن أعمال بتوزيعات مبتكرة مثل "تنويعات على لحن موتسارت" لآدولف آدم، بالإضافة إلى مقطوعات عربية منها موشح "يا من رمى القلب وسار". ويُفتتح الحفل بأوبريت احتفالي خاص من تأليف قائد الحفل أحمد الصعيدي.
ويعد هذا الحدث تأكيدًا على العلاقات المتينة التي تربط بين القاهرة وسيول، ليس فقط على الصعيد السياسي والدبلوماسي، بل في أبعادها الثقافية والفنية التي تشهد ازدهارًا مستمرًا، حيث يُعزز الحفل من التبادل الحضاري بين البلدين، ويُبرز القيم الفنية المشتركة التي تجمع بين الشرق والغرب.
من جانبها، تُعد السوبرانو الكورية سومى جو واحدة من أبرز الأصوات العالمية في الغناء الأوبرالي، وُلدت عام 1962، وتلقّت تعليمها الموسيقي الأساسي في كوريا قبل أن تنتقل إلى إيطاليا حيث برزت في أداء البيل كانتو، لتنال لاحقًا جوائز عالمية مرموقة، أبرزها وسام نجمة إيطاليا، وجائزة غرامي، كما رُشحت لجائزة الأوسكار عن أدائها في فيلم "Youth" (شباب).
ويُذكر أن العلاقات بين مصر وكوريا الجنوبية تعود جذورها إلى عام 1948، حين كانت القاهرة من أوائل العواصم التي اعترفت رسميًا باستقلال كوريا، ما يعكس تاريخًا طويلًا من الشراكة والتفاهم السياسي والثقافي بين البلدين.