غدًا.. ماجدة الرومي تحيي حفلاً غنائيًا في بيروت

تستعد الفنانة اللبنانية الكبيرة ماجدة الرومي للقاء جمهورها مجددًا في العاصمة بيروت، من خلال حفل غنائي مرتقب يُقام يوم 8 يوليو 2025، بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي، في إطار استمرارها بتقديم سلسلة من الحفلات الراقية التي تلامس وجدان الجمهور العربي.

ومن المنتظر أن تقدم خلال الحفل باقة من أشهر أعمالها التي صنعت تاريخها الفني، إلى جانب مختارات من أغانيها العاطفية والوجدانية التي طالما ارتبط بها جمهورها.

تأتي هذه الإطلالة المنتظرة بعد آخر حفلاتها في دار الأوبرا السلطانية بمسقط، في يناير الماضي، حيث التقت الجمهور العُماني في أمسية موسيقية استثنائية، أشعلت فيها مشاعر الحضور الذين تفاعلوا معها بشكل لافت، ورددوا معها كلمات الأغاني وسط أجواء من المحبة والتقدير لفنها الأصيل.

كما تستعد الرومي لإحياء حفل غنائي خاص في مدينة العُلا بالمملكة العربية السعودية، وذلك ضمن سلسلة حفلات 'مرايا الكلاسيكية'، والمقرر إقامته في 14 فبراير المقبل، بمناسبة عيد الحب، حيث تقدم خلاله برنامجًا موسيقيًا يمزج بين الرومانسية والهوية الشرقية الرفيعة.

انفعال على المسرح ورسائل صادقة من القلب

ولم يكن الأداء الغنائي وحده هو ما لفت الأنظار خلال حفلها الأخير في دبي، بل كان لتأثرها الشديد بما يحدث في وطنها لبنان صدى عاطفي واسع. فقد عبّرت ماجدة الرومي على خشبة المسرح بانفعال مؤثر عن ألمها تجاه ما يعانيه بلدها من دمار، قائلة: 'أي لبناني مبسوط يشوف بلده يندمّر، وأهله وناسه ينقتلوا وينصابوا ويتهجّروا في حرب يا ريتها ما كانت...'.

وتابعت ماجدة الرومي حديثها قائلة: 'منذ عام 1975 ونحن في دوامة من المجازر، وكأننا ساحة لتصفية كل الحسابات. ورغم كل شيء، سأظل أغني لبلدي ولناسه، لأنهم يحتاجون صوتي الآن أكثر من أي وقت مضى'.

كلماتها تلك لم تمر مرور الكرام، بل تفاعل معها جمهورها بوقفة احترام وتصفيق دام طويلاً، تأكيدًا على محبة اللبنانيين والعرب لصوت ماجدة، الذي طالما حمل رسائل أمل وسلام.

تأجيل حفلات بسبب الأوضاع في لبنان

ورغم التزامها الفني، اضطرت الرومي إلى تأجيل حفلاتها في سلطنة عمان، والتي كانت مقررة ضمن برنامج دار الأوبرا السلطانية، وذلك تضامنًا مع الشعب اللبناني إثر تصاعد الأوضاع الأمنية في البلاد.

وقالت في بيان لها عبر منصة 'إكس': 'لما كان الألم أكبر من أن يُحتمل، والمأساة أكبر من أن تتسع لها المشاعر، قرّرت تأجيل حفلاتي احترامًا لمعاناة شعبي'.