فاتن عبد المعبود تكتب: الحلم المصرى يتحقق

في الحادي عشر من سبتمبر الماضي أطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان  ،وهى الأولى من نوعها ،كانت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ذلك اليوم جامعة مانعة حيث تحدث إن 'الرؤية المصرية لحقوق الإنسان تستند على عدد من المبادئ الأساسية، أبرزها أن كافة الحقوق والحريات مترابطة ومتكاملة، وأن ثمة ارتباطًا وثيقًا بين الديمقراطية وحقوق الإنسان، مع أهمية تحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات، وبين حق الفرد والمجتمع وضرورة مكافحة الفساد لضمان التمتع بالحقوق والحريات ؛كما أن الالتزام بصون الحقوق والحريات وتعزيز احترامها يتحقق من خلال التشريعات والسياسات العامة من جانب، ومن خلال ما تقوم به مختلف المؤسسات والآليات الوطنية من إنفاذ لتلك التشريعات والسياسات من جانب آخر'.

تأتى أهمية الاستراتيجية الوطنية الأولى أنها نابعة من فلسفة مصرية ذاتية تؤكد على  تحقيق التكامل في عملية التنمية ،  مع التأكيد أن ذلك لن يحدث إلا من خلال رؤية واضحة وطنية لحقوق الإنسان  تؤكد  مبادئ وقيم المجتمع المصري من منظور متكامل ومفهوم شامل لتلك الحقوق .

تضمنت الاستراتيجية المصرية أربعة محاور رئيسية، هيّ الحقوق المدنية والسياسية، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وحقوق المرأة والطفل وذوي الإعاقة والشباب وكبار السن، والتثقيف وبناء القدرات وفي كل محور من هذه المحاور هناك برنامج عمل يتضمن البعض  منه الإجراءات التنفيذية، والآخر اقتراح تعديلات تشريعية جديدة من أجل أن تتوافق مع هذه الاستراتيجية.

اكتمل ما كنا نحلم به وهو إعلان الرئيس السيسي عام٢٠٢٢ 'عاما للمجتمع المدني'، مع دعوة إلى مواصلة العمل مع مؤسسات الدولة المصرية، لتحقيق التنمية المستدامة في كافة المجالات، ونشر الوعي بثقافة حقوق الإنسان لتحقيق آمال وطموحات المواطن المصري .

في مصر أكثر من ٥٠ ألف جمعية أهلية وحقوقية، ومن أهم حقوق الإنسان المصرى كما تحدث عنها الرئيس السيسي هو حقه في التعليم والصحة والحياة الكريمة ومن هنا كان إطلاق أكبر مشروع تنفذه الحكومة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني لإعطاء المواطن المصري حقه ، الذى طالما عانى للحصول عليه 'مشروع حياة كريمة'.

ومن هنا يكتمل المشهد الذي يحاول أهل الشر دائما إفساده ،فمصر لم ولن تعلن هذه الاستراتيجية من اجل المظاهر أو تحسين الصورة ،ولكنها تبنى بخطوات واثقة ورشيدة لحياة جديدة في الجمهورية الجديدة لمواطن مصري أصيل تحمل الكثير  ويستحق حياة كريمة.

جاء أسبوع الصعيد للتأكيد على تلك الرؤية الوطنية من خلال تنفيذ مشروعات عملاقة في كل المجالات ،تحمل الخير لأهالينا في الصعيد اللذين عانوا لسنوات طويلة من التهميش ، الآن الصعيد في قلب التنمية وليست هذه المشروعات إلا تأكيد صريح على الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

فاتن عبدالمعبود تكتب: مصر الأهم

فاتن عبد المعبود تكتب: سر منتدى الشباب!