فاطمة حكاية أبكت ملايين المصريين .. توفيت مع رضيعتها بالوباء وزوجها المصاب: «ظلت إلى جواري ورحلت»

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا كبيرا مع قصة فاطمة الحطاب المتوفاة بفيروس كورونا المستجد مع رضيعتها فضلا عن إصابة زوجها بالوباء القاتل.

البداية في منتصف مارس الماضي حين أبلغت الثلاثينية فاطمة الحطاب، وهي أم لثلاثة أبناء، وحامل في الشهر السادس، بتعرض شقيقها لوعكة صحية، فذهبت لرعايته ورعاية والدتها، ومكثت في منزل عائلتها لمدة أسبوع، بعدها شعرت بارتفاع كبير في درجة الحرارة، وضيق تنفس، وقام الأطباء بتشخيص حالتها على أنها نزلة شعبية حادة.

وعقب تحسن حالتها قليلا، كتبت فاطمة الحطاب تغريدة على صفحتها على 'فيسبوك' قالت فيها وصيتها، وطالبت متابعيها ومعارفها أن يسامحوها ويغفروا لها أي خطأ، وبعدها بيوم عاودتها الآلام من جديد.

وفأجات آلام المخاض فاطمة، ووضعت مولودتها بالمستشفى، وأطلقت عليها اسم 'فاطمة' أيضا، لكن المولودة توفيت، وبعدها بيومين، اشتدت الآلام على الأم، فقد تمكن الفيروس من رئتيها، ولفظت أنفاسها الأخيرة مساء أمس الخميس، تاركة وراءها 3 أطفال، وزوجاً يقاوم كورونا في الغرفة المجاورة لها في المستشفى.

كلمات فاطمة وزوجها على مواقع التواصل كانت مؤثرة، فقد كتب زوجها ناعيا زوجته يقول 'ربنا يرحمك يا رفيقة العمر وحبيبة القلب وأم أولادي'.

وكتب تغريدة أخرى تقول: 'لطالما طلبت من الله أن يجعلني أعيش حياة طويلة وصالحة، ولكن لم يخطر ببالي أبدا أنني سأعيش اليوم الذي أدفن فيه زوجتي الحبيبة وابنتي بيدي، عزائي الوحيد هو أنك الآن لديك حياة أفضل ورفاق أفضل إن شاء الله'.

وكتب الزوج من داخل غرفته بالمستشفى يروي فيها لحظة إبلاغه بنبأ وفاة زوجته قائلا 'سبحان الله صدر قرار اليوم بنقلي من الحجر في العجمي للحجر في أبو قير، وبمجرد دخول عربات الإسعاف ساحة مستشفى العجمي للاستعداد لنقلي بعيدا عن زوجتي فاطمة، يأتيني خبر وفاتها في نفس اللحظة، وكأنها ظلت إلى جواري ورحلت عندما أذن الله لي بالرحيل عنها، اللهم اجعل موعدنا الجنة، غدا نلقى الأحبة'.

وأضاف: 'اللهم إني حرمت السير في جنازتها، وحرمت زيارتها في مرضها، وحرمت صلاة الجنازة عليها.. فاللهم سخر لها عبادا من لدنك يصلون عليها صلاة الغائب حتى تضج السماوات بدعائهم'.