فاطمة رشدي .. أهداها أمير الشعراء جميع رواياته وحرقت هذا الفيلم لسبب صادم

تحل ذكرى ميلاد الفنانة فاطمة رشدي الشهيرة بـ «سارة برنار الشرق» اليوم الأربعاء، الموافق له 15 نوفمبر حيث وُلدت في مثل هذا اليوم عام 1908، ورحلت عن عالمنا يوم 23 يناير عام 1996.

وكان قد حصدت الفنانة فاطمة رشدي لقب «صديقة الطلبة»، حيث أطلقه عليها الكاتب مصطفى أمين وأصدقاؤه، ولكنها اعتزلت الفن في أواخر الستينيات.

ذكرى ميلاد فاطمة رشدي

تحدثت الفنانة فاطمة رشدي في لقاء تلفزيوني نادر لها، عن كواليس لقائها بالفنان نجيب الريحاني، موضحة أنها غنت أمامه دور للفنانة فتحية أحمد، وحازت إعجابه ثم تعرفت على الممثل والمؤلف المسرحي عزيز عيد، الذي تولى مسألة تجهيزها للفن بإحضار مدرسين للغة العربية وشيخ من الأزهر ليحفظها القرآن الكريم.

وبعد الدراسة عامين، قدمها الكاتب عزيز عيد لصديقه الفنان يوسف وهبي، ووقتها كان يفتتح «مسرح رمسيس»، وقالت الفنانة الراحلة: «دخلت المسرح لقيت عالم وجيه، تياترو شيك ومناظر وممثلين من أرقى ما يمكن.. بدأت أخد أدوار صغيرة وتولاني عزيز عيد، وكان في الفرقة ممثلة عظيمة لم يأت مثلها وهي السيدة روز اليوسف كانت واخدة الأدوار الأولى».

فاطمة رشدي فاطمة رشدي

بدايات الفنانة فاطمة رشدي

وتابعت: «وفي يوم أسند لي يوسف وهبي دور في رواية النسر الصغير، ومنحني بسبب إجادته بروش من الألماظ، بعد خروج روز اليوسف من الفرقة حليت محلها ومثلت جميع الأدوار، وعزيز عيد أسلم وتزوجني».

وقالت الفنانة فاطمة رشدي أيضًا: «قالوا عني سارة برنار الشرق، وخدت جوايز من ملوك وجمال عبد الناصر أهداني الوسام من الدرجة الأولى»، لافتة إلى أنه رغم المنافسة لم تنكر أبدًا أفضال يوسف وهبي عليها، وأشارت إلى أن أمير الشعراء أحمد شوقي أهداها جميع رواياته مجانًا.

أسرار فاطمة رشدي

كانت قد بدأت فاطمة رشدي مسيرتها الفنية وعمرها تسع سنوات، ورغم شهرتها الواسعة في التمثيل وتجربتها المسرحية الناححة، تعلمت التأليف والإخراج، مما دفع نقاد الحركة الفنية إلى منحها لقب «سارة برنار الشرق»، كما ساهمت في اكتشاف مواهب مثل الفنان محمود المليجي والفنان محمد فوزي.

ويشار إلى أنه في بداية الستينيات، اختفت من الساحة الفنية لتعود بعد سنوات بأخبار حزينة، تؤكد أنها تعيش حياة بائسة في غرفة متواضعة، ولا تستطيع تدبير نفقات علاجها، ولذلك زارها الفنان فريد شوقي ووفر لها مأوى يليق بها، وقرار علاج على نفقة الدولة.

وكانت قد شاركت الفنانة فاطمة رشدي في بطولة وإنتاج فيلم روائي بعنوان «تحت سماء مصر»، ثم قامت بحرقه بالكامل لأنه لم يعجبها حين شاهدته في عرض خاص، وقالت في مذكراتها: «لم أعبأ بالمئات التي أنفقتها في فيلم تحت سماء مصر، ولا يهمني المال وهو خامس فيلم في تاريخنا السينمائي، وكان من الطبيعى أن تخرج أفلام البدايات على مستوى فني متواضع، لكنى رفضت عرضه، وتحملت الخسائر، وذهبت بنفسى إلى صحراء مصر الجديدة لأحرقه راضية عام 1928».

فاطمة رشدي فاطمة رشدي

فاطمة رشدي فاطمة رشدي