فايزة في دعوى خلع: جوزي عملي سحر سفلي.. أنا تحت سيطرة جن شرير

تختلف الحكايات والروايات، التي تشهدها محاكم الأسرة المصرية خلال اليوم، أثناء استقبال، الدعوى والقضايا المنظورة، ومنها قصة "فوزي"، والذى تزوج من "هناء"، والتي كانت تعمل موظفه في أحد المناصب المرموقة بالدولة، ولكن كان عملها يأخذ من وقتها الكثير، مما أثر ذلك على رعايتها لزوجها وابنتها الصغيرة 4 سنوات، فاقترح عليها الزوج أن تترك عملها أو الحصول على أجازه بدون مرتب، فتحمست الزوجة للأمر على امل أن تراعي اسرتها الصغيرة وتعتني بهما.

وبالفعل قدمت استقالتها من عملها الحكومي، وتفرغت لرعاية الأسرة، ولكن الخلافات زادت لان الزوج يعمل طوال النهار حتى يضمن حياه كريمة لأسرته، مما أدى ذلك إلى وجود فراغ في حياه الزوجة، التي حاولت أن تملاء الفراغ في حياتها بمتابعه مواقع التواصل الاجتماعي، حتى جاء اليوم المشئوم الذي قلب حياه الأسرة راسا على عقب، فقد تعرفت بأحد النصابين الذين يستخدمون الدجل والشعوذة للنصب على الضحايا.

ففي البداية أدعى أنه يعلم الغيب ويقرا الطالع ويتنبأ بالمستقبل، وعلى الرغم من أن الزوجة مثقفه ومتعلمه بأرقي الجامعات إلا إنها صدقته واستولى منها الدجال على أموال كثيره بحجه قراءه الطالع لها، ثم تطور الأمر إلى إقناعها بأنها تحت سيطرة "جن شرير" وأنه الوحيد الذي يستطيع أن يخلصها من هذا الجن، الذي تلبس بجسدها وأوهمها أنها تعاني من مشاكل نفسيه وجسديه وطبيه، وللأسف صدقته تلك الزوجة المثقفة أسيره الوهم، الذي زرعه فيها الدجال واقنعها بأنها مريضه رغم أن زوجها عرضها على كافه الأطباء البشريين أو النفسيين الذين اكدوا أنها لا تعاني من أي مرض عضوي أو نفسي ولكن كان الوهم هو المسيطر عليها وزادت الامور تعقيدا حينما اوهمها هذا الدجال أن زوجها هو العائق نحو شفائها.

فتوهمت أن زوجها شيطان واصبحت تصرخ بمنتهى الشده حينما ترى زوجها وتنعته بالشيطان، وذلك على أثر الوهم المسيطر عليها من هذا الدجال النصاب وأخيرا لجأت الزوجة إلى محكمه أسره الهرم، لرفع دعوي خلع ضد زوجها الذي اكرمها وتحمل من غبائها وضحالة فكرها الكثير والتي أدعت انها تطلب الخلع من زوجها حتى تفك أسر زوجها من الشيطان الذي تلبسها لأن شفائها متوقف على ان تتخلص من هذا الزوج، وحكمت المحكمة لها بالخلع ومرت ثلاث سنوات، في حضور أيمن محفوظ المحامي، على هذا الحكم والزوجة لم تشفى من اثر هذا الدجال بل تعقدت حالتها النفسية واصبحت مشرده في الشوارع وحاول الزوج المخلوع ارجاعها لبيته لرعايتها. ولكنه لم يجدها لأنها هربت منه و اختفت للابد ولا يعلم طريقها.