فخر العرب.. إيمان خليف بائعة الخبز التي توجت بالذهب
حصدت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، الميدالية الذهبية بدورة الألعاب الأولمبية 'باريس 2024'، بعد الفوز الذي حققته على نظيرتها الصينية يانج ليو، في نهائي الملاكمة سيدات، وزن الويلتر.
الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، خطفت الأضواء في أولمبياد باريس 2024، ليس بسبب الأداء القوي ،والنتائج المبهرة فحسب ولكن بسبب جنسها البيولوجي، حيث شككت بعض المنصات الإعلامية، في كونها امرأة بيولوجيًا، قبل أن تؤكد اللجنة الأولمبية الدولية، أنها أنثى وملفها الطبي سليم، ولم تخضع لأي عمليات تحول جنسي.
إيمان خليف عاشت حياة مليئة بالكفاح، حيث اضطرت لبيع الخبز ، لتحقيق حلمها بممارسة الملاكمة، ورفضت البطلة الجزائرية التخلي عن حلمها وواجهت أبشع أنواع العنصرية والتنمر، وهجوم من شخصيات سياسية أوروبية شككت بهويتها الجنسية، جعلتها تكسب تعاطف الكثيرين حول العالم.
معاناة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، مع التنمر والتشكيك بهويتها الجنسية بدأت العام الماضي، بعدما حرمت من خوض نهائي بطولة العالم للملاكمة لعدم أهليتها وفقا للمنظمين، قبل أن تتعرض لهجوم أثناء أولمبياد باريس الحالية بعد أن انسحبت منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني في الجولة الأولى بحجة خوضها المباراة أمام وحش بشري.
وتعرّضت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، لانتقادات بعد فوزها الأول، فقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني : 'أعتقد انه لا يجب السماح للرياضيات اللاتي يملكن خصائص وراثية ذكورية بالمشاركة في المسابقات النسائية'، فيما قال الرئيس الأمريكى الأسبق دونالد ترامب بعد فوزها على مواطنته كاريني: 'سأبقي الرجال خارج مسابقات السيدات'، في حين تحدثت مؤلفة سلسلة رويات هاري بوتر جيه كيه رولينج، فكتبت على منصة “إكس” أن ألعاب باريس ستبقى 'دومًا ملطخة بسبب الظلم القاسي الذي لحق بكاريني'.
في المقابل، وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الشكر للبطلة قائلا :' شكرًا إيمان خليف على إسعاد كل الجزائريين، بهذا التأهل القوي والرائع للنهائي..الأهم قد تحقق،.
بينما قالت البطلة الجزائرية: 'هذه قضية كرامة وشرف كل امرأة أو أنثى. الشعب العربي كله يعرفني منذ سنوات، وأنا ألاكم في مسابقات الاتحاد الدولي الذي ظلمني. لكن أنا عندي الله'.