فرض ضرائب باهظة.. تفاصيل مخطط تل أبيب لتهجير الفلسطينيين

أكد السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين في القاهرة، أن أهل القدس يتمسكون بوجودهم ويواصلون الدفاع عن مقدساتهم الإسلامية والمسيحية، مشيرًا إلى وحدة الموقف الفلسطيني في معركة البوابات عام 2018، حيث وقف المسلم والمسيحي معًا للدفاع عن المسجد الأقصى والكنائس التي تتعرض لانتهاكات مستمرة من الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح اللوح خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج نظرة المذاع على قناة صدى البلد أن إسرائيل لا تكتفي بالاعتداء على المسجد الأقصى، بل تنتهك أيضًا حرمة الكنائس، مشيرًا إلى أن الشرطة الإسرائيلية تمارس التمييز حتى بحق الحجاج المسيحيين، حيث تسمح بدخول الحجاج الأوروبيين وتمنع الحجاج المسيحيين العرب.
وأشار إلى أن العالم الغربي المسيحي يبدو متخليًا عن القضية رغم استهداف الكنائس، موجهًا انتقادات لصمت المجتمع الدولي أمام هذه السياسات التمييزية والعنصرية.
وتحدث السفير عن النكبة المستمرة في غزة، واصفًا ما جرى في القطاع بأنه نكبة بشعة ومتصاعدة، تمثلت في تدمير 90% من البنية التحتية، واستشهاد نحو 53 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 120 ألفًا، بالإضافة إلى كارثة صحية شملت أكثر من 700 ألف مريض، بينهم 13 ألفًا يعانون من السرطان، فضلًا عن معاناة الأطفال من الجوع والبرد ونقص الدواء.
وأكد أن ما يجري في شمال الضفة الغربية من اجتياحات إسرائيلية وهدم للبيوت وشق طرقات داخل المخيمات يندرج في سياق نكبات جديدة بحق الشعب الفلسطيني، إلى جانب محاولات تهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا، من خلال الاقتحامات اليومية وقرارات الإبعاد القسري للفلسطينيين عنه.
وأشار السفير إلى أن الاحتلال يفرض ضرائب باهظة على سكان القدس، مثل ضريبة الأرنونة أو 'السقفيات'، التي تُحسب على كل متر مربع من العقارات، ما يدفع المواطنين إلى العجز عن السداد، فيتم مصادرة أملاكهم وبيعها في المزاد العلني لصالح المستوطنين أو عبر التزوير، في محاولة لتهويد المدينة وتهجير سكانها الأصليين.