فرنسا تدعو إسرائيل للانسحاب من المنطقة العازلة بالجولان والالتزام باتفاقية 1974
دعت الحكومة الفرنسية، في أول تعليق لها على التوغل الإسرائيلي الأخير في المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا بالجولان المحتل، إسرائيل إلى الانسحاب من هذه المنطقة واحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانًا اليوم الأربعاء، أكدت فيه أن أي انتشار عسكري في المنطقة الفاصلة بين إسرائيل وسوريا يشكل انتهاكًا لاتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974، والتي يجب أن يلتزم بها الطرفان الموقّعان، إسرائيل وسوريا.
كما جددت فرنسا دعمها الكامل لقوة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة فض الاشتباك، مشددة على ضرورة الحفاظ على أمن هذه القوة.
وفي وقت سابق، نفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، التقارير التي تشير إلى أن التوغل الإسرائيلي وصل إلى مسافة 25 كيلومترًا من دمشق. وقال إن القوات الإسرائيلية لم تتجاوز المنطقة العازلة. لكنّه اعترف في الوقت ذاته بدخول القوات الإسرائيلية إلى هذه المنطقة العازلة، مما يشير إلى خرق محتمل لاتفاقية 1974.
في المقابل، أكدت ثلاثة مصادر أمنية أن التوغل العسكري الإسرائيلي وصل بالفعل إلى مسافة 25 كيلومترًا نحو الجنوب الغربي من دمشق، وأوضحت أنه تم التوغل حتى مدينة قطنا في ريف دمشق الجنوبي، وهي تبعد حوالي عشرة كيلومترات داخل الأراضي السورية، شرق منطقة منزوعة السلاح التي تفصل هضبة الجولان المحتلة عن سوريا.
ما هي اتفاقية فض الاشتباك؟
تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل تم توقيعها في 31 مايو 1974 في مدينة جنيف السويسرية، بعد حرب أكتوبر 1973. وكانت الاتفاقية تهدف إلى وقف إطلاق النار وفصل القوات العسكرية على الجانبين، وإنشاء منطقة عازلة تمتد على طول الحدود بين البلدين (75 كيلومترًا)، من جبل الشيخ حتى الحدود الأردنية. وقد سميت هذه المنطقة بـ 'منطقة حرام'، حيث يحظر على العسكريين دخولها من الجهتين.ومنذ توقيع الاتفاقية، تولت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك 'يوندوف' مهمة مراقبة تنفيذ الاتفاقية في المنطقة العازلة.