فى آخر ظهور تليفزيوني له قبل وفاته.. بكاء نور الشريف بسبب جدعنة سمير صبري.. فيديوجراف

بعد مرور سمير صبري مؤخرًا بأزمة صحية وانتظاره لإجراء قسطرة في القلب خلال الساعات المقبلة، تجدد الحديث عن الدور الإنساني المهم للفنان سمير صبري في أزمات أصدقائه الفنانين، ومنهم الفنان نور الشريف، الذي روى واحدا من أشهر المواقف التي ظهرت فيها 'جدعنة' سمير صبري، في أخر ظهور إعلامي له قبل وفاته.

فماذا حدث؟

اشترك نور الشريف مع إحدى شركات الإنتاج الفلسطينية في تمويل فيلم 'ناجي العلي' عام 1992، ولعب دور البطولة فيه فيما كتب السيناريو والحوار بشير الديك وأخرجه عاطف الطيب، لكن تم منع عرض الفيلم في العديد من الدول العربية، كما تعرض نور الشريف لحملات انتقاد في الصحف المصرية، بسبب تجاهل الفيلم لدور مصر في لبنان وانتصار حرب أكتوبر 1973، مع طرح موقف ناجي العلي المعارض للقادة العرب وعلى راسهم الرئيس الراحل أنور السادات.

مساهمة نور الشريف في إنتاج الفيلم تسببت في أزمة كبرى بينه وبين الكاتب الراحل إبراهيم سعدة رئيس تحرير جريدة اخبار اليوم في هذا الوقت، والذي كان معروفا بولائه الشديد للرئيس السادات وعائلته حتى بعد رحيله، فقرر منع نشر اسم نور الشريف في الجريدة، وشن هجومًا عنيفا على الفيلم هو وعدد كبير من كتاب الجريدة، وسريعا ما امتدت حملة الجريدة لتشارك صحف وأقلام أخرى في الهجوم على نور الشريف.

نور الشريف تحدث أكثر من مرة عن زملائه الذين خذلوه، لكن في حواره الأخير كشف عن دور سمير صبري في تخفيف حدة الأزمة ومساندته معنويا، وقال إنه كان يشعر بالحزن لمهاجمته يوميا على مساحة 6 صفحات في جريدتين، واتهامه بالخيانة رغم أن الفيلم حصل على موافقة الرقابة، وتم اختياره للعرض في مهرجان القاهرة السينمائي.

بكى نور الشريف وهو يقول إن تلك التجربة كشفت له حقيقة زملائه وأصدقائه، خاصة سمير صبري الذي كان يهاتفه يوميا ليطمئن عليه ويسأله إن كان يحتاج لأي شيء، مؤكدا أن له دور مهم آخر في مساندة عدد من الفنانين كبار السن للحصول على العلاج.