فى جمعة النصر .. الشعب: بنحبك ياسيسى اكتر

أول أمس امتلأت الميادين والشوارع الرئيسية فى كل أنحاء مصر تحتفل بذكرى حرب وانتصار أكتوبر العظيم، وترد فى نفس الوقت على الحاقدين والمرضى ودعاة فوضى وهدم وتخريب الدول، الذين زعموا أن شعبية الرئيس تأثرت بالاجراءات الضرورية الأخيرة وتوهموا أنها فرصة للدعوة إلى فوضى جديدة، على غرار ماحدث فى 25 يناير، فلم تكن دعواتهم إلا مجرد محاولات صيد يائسة فى بحر الوطن الصاف، بل هى مجرد محاولات لبث الفرقة فى وقت اجتمع فيه المصريون على قلب رجل واحد جدد دعائم دولتهم الوطنية وبني قواعد نهضتها الحديثة،

أول أمس خرج الشعب يعلن كلمته فى ذكرى يوم لا ينساه المصريون، مناسبة عزيزة على كل القلوب لا زالت آثاراها باقية والفخر بها يملأ النفوس، معركة تحرير الوطن التى خاضها جيش مصر فكان عند حسن الظن وأعاد لمصر كرامتها وعزتها فى 1973ومحى ذل الهزيمة بعد ست سنوات من وقوعها عام 1967 وهو نفسه الجيش الصامد الآن يدافع عن وحدتها ومكاسبها واستقلال إرادتها وسط المنطقة التى تحولت بعض دولها إلى ركام بمجرد أن انهارت جيوشها أو مزقتها الطائفية أو حرفت أهدافها المطامع!

المصريون توافدوا أمس إلى ساحة الجندى المجهول فى طريق النصر فى استجابة لدعوات وطنية تجاوبت معها الأحزاب، للمُشاركة في الاحتفالات بذكرى النصر في الميادين الرئيسية بالمحافظات، وتجاوبت معها الأسر المصرية بكل أعمارها وانطلقت إلى الساحة الرئيسية أمام قبر الجندى المجهول، بطريق النصر حاملة أعلام مصر وسط أجواء من البهجة والرقصات الشعبية والأغان الوطنية .. وتجديد العهد والتفويض لرئيسهم البطل الذي بدأ معركته ضد الإرهاب فى سيناء، بتحديث بنية القوات المسلحة التى أعلنها منذ اللحظة الأولى من توليه مهام منصبه من أولوياته فى العمل الوطنى، مستندا على ما يجسده البناء والتنمية من مخزون المشاعر الوطنية فى وجدان المصريين نحو جيشه الوطنى الأبى.

لا ينسى المصريون.. رهانه منذ البداية على طريق «الحفر فى الصخر» ..عبر المشروعات القومية العملاقة التى تخدم مصالح أجيال وأجيال .. فالواقعية السياسية التى انتهجها الرئيس فى النظر إلى حجم التحديات والتضحيات خير من حاضر حافل بورود ووعود ومكاسب تنقلب إلى أزمات بعد سنوات قليلة.

ولا ينسى المصريون.. معركته الخالدة فى بناء الإنسان المصرى الذى بدأ بحمايته من الأمراض بالقضاء على مرض الكبد الوبائى وغيره من الأمراض فى مبادرة 100مليون صحة، لتتوازى مع انطلاق منظومة التأمين الصحى المتكامل لتحسين الحالة الصحية العامة للمصريين. ووضع وخريطة التنمية فى الصعيد على رأس المشروعات القومية العملاقة، سواء فى برنامج الاصلاح الاقتصادى وزيادة الطاقة الإنتاجية، أومشروع الإسكان الاجتماعى والقضاء على العشوائيات، وضربات الدولة المتعاقبة ضد الفساد ، ووقف الاستيلاء على أراض الدولة.

لا ينسى المصريون .. الانطلاقة الكبرى فى بناء أطول وأحدث وأفضل شبكة طرق فى تاريخ مصر الحديثة، وتحسين المواصلات وزيادة الطاقة الكهربائية المولدة، بعد القضاء النهائى على أزمتها، والبدء فى الإصلاح الجذرى فى منظومة التعليم، وانطلاق البرامج التدريبية بالأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب..

لا ينسى المصريون .. قرار العبور التاريخى الحديث بشق قناة السويس الجديدة، فى أيامه الأولى فى الرئاسة وإعلانه عن ملحمة شعبية سيتوقف أمامها المؤرخون طويلا، لما عكسته من التحام الرئيس والشعب من أجل الوطن، حيث جمع المشروع القومى العملاق ٦٤ مليار جنيه فى ٨ أيام فقط استثمارا فيه. ايذانا بانطلاق التنمية والاستثمارات الحقيقية فى منطقة قناة السويس الاقتصادية!

ولن ينسى المصريون ابدا .. وهم يرقبون خريطة العالم من حولهم طوال العشر سنوات الماضية أن مصر فى خلال رئاسة السيسي ظلت الرقم الصحيح فـى المعادلـة الإقليمية والدولية من خلال الحفاظ على تأثيرها السياسى إقليميا ودوليا، والتفاعل الإيجابى مع قضايا الأمة العربية، وتعزيز الدور المصرى الإفريقى قبل وأثناء وبعد رئاستها الاتحاد الإفريقى، وتوثيق العلاقات الثنائية مع دول حوض البحر المتوسط، خاصة قبرص واليونان، حيث التعاون المثمر فى مجال اكتشاف واستغلال الغاز الطبيعى.

لقد انتهز المصريون ذكرى النصر مناسبة لإعادة تجديد الثقة فى قواتنا المسلحة وقائدها الأعلى الرئيس عبد الفتاح السيسى .. لتحيا مصر عزيزة أبية رغم المحن ووسط الكروب ... ودائما أبدا تحيا مصر!

6 سنوات من تولى السيسى للرئاسة.. إنجازات متتالية فى مجال القوى العاملة

أحمد موسى عن احتشاد آلاف المصريين أمام المنصة: الشعب المصري أخرس أعداء الوطن

إلهام أبو الفتح عن انتخابات الشيوخ : تجمع بين إيجابيات النظام الفردى والقوائم