فيروس كورونا يغير وجهة محروس.. من لاعب كرة لعامل بالبناء وبيع الكنافة والقطائف

قرر محروس محمود مدافع فريق بني سويف، عدم الاستسلام والوقوف مكتوف الأيدي، أمام انتشار فيروس كورونا المستجد -كوفيد 19-، الذي ألقى بظلاله على نشاط كرة القدم، وتسبب في إيقاف جميع الدوريات في العالم.

وتوجه محروس محمود، الذي يقيم بمدينة منفلوط بأسيوط، إلى مسقط رأسه، بعدما كان يقيم في محافظة بني سويف، حيث يلعب لهذا النادي الذي يشارك في دوري الدرجة الثانية، ليعول أسرته بعد توقف النشاط الرياضي، وهو ما يعني توقف قوت يومه، الذي كان يحصل عليه نظير مشاركاته مع ناديه.

واضطر محروس محمود، صاحب الـ28 عامًا، للبقاء مع أسرته التي تتكون من الأب والأم وأخوين، حيث يعولهم، وهو ما دفعه للعمل في مجال آخر بعيدًا عن كرة القدم، حيث عمل في البناء، ثم اتجه مع حلول شهر رمضان الكريم، لبيع القطائف والكنافة.

وقال اللاعب، في تصريحات لـ«العربية»، أن العمل في أي مهنة لا يعيب اي شخص على الإطلاق، مشيرًا أنه كان يعمل في مهن أخرى بعيدًا عن كرة القدم، قبل احترافه اللعبة.

وأضاف محروس محمود، أن الحاجة للأموال من أجل الإنفاق على أسرته دفعته للجوء إلى مهن كان يشغلها عندما كان صغيرًا، مثل أعمال البناء، التي كان يتقنها جيدًا، بالإضافة للعمل في الكنافة والقطائف خلال شهر رمضان الكريم.

وتابع أن لقب عاطل، يسبب له مضايقات كبيرة، فضلًا عن أنه يعول أسرته في ظل معاناة والده من مشاكل صحية، واقتراب زفافه الذي يفصله عنه شهر من الآن، لذلك يحتاج للأموال، وهو ما يدفعه للعمل الذي لا يجعله يشعر بالإحراج على الإطلاق، مشددًا أنه يشعر بالرضا والفخر لما يقدمه.

وواصل تصريحاته، أنه يأمل عودة النشاط الرياضي، من أجل تحقيق حلم نادي بني سويف الذي يقدره ويحترمه كثيرًا، بالتأهل للدوري الممتاز، مشيرًا إلى أن محمد عبد اللطيف، عضو مجلس إدارة النادي، تحمل عناء السفر إلى مدينة منفلوط بأسيوط، لزيارته وتكريمه بدرع النادي، بعدما علم بالمهن التي لجأ لها، للحصول على قوت يومه.

واختتم محروس، بأنه يحلم بعودة الحياة لطبيعتها، لكي يتمكن من الصعود مع فريقه للدوري الممتاز، والجصول على أموال تمكنه من شراء منزل جديد لأسرته، وتوفير العلاج الكامل واللازم لوالده، ورعاية أشقائه.