فيروس ماربورغ.. كل ما تريد معرفته عن شقيق إيبولا وطرق العدوى والوقاية

بعد إعلان منظمة الصحة العالمية، عن تسجيل اول حالة وفاة بسبب الإصابة ب فيروس ماربورغ في غينيا عاد إلى الواجهة هذا الفيروس القاتل بعد اندثار ما يقرب من 50 عاما ليطفو على سطح الاهتمامات في ظل تسارع وتيرة انتشار الفيروسات في الكرة الأرضية.

فيروس ماربورغ ينتمي إلى نفس عائلة إيبولا، وقد تفشى في السابق في أماكن أخرى عبر أفريقيا بأنغولا والكونغو وكينيا وجنوب أفريقيا وأوغندا.

طرق انتقال العدوى بفيروس ماربورج

ويعتقد الطب الحديث أن فيروس 'ماربورغ' ينتقل إلى الإنسان من الخفافيش، ثم ينتشر بين الناس من خلال الاتصال المباشر مع الشخص المصاب.

وتحدث عدوى فيروس 'ماربورغ' من خلال ملامسة إفرازات الجسم المصاب وأنسجته، وهو عبارة عن حمى نزفية شديدة العدوى شبيهة بفيروس إيبولا.

أعراض الإصابة بالفيروس

ونوجد العديد من الأمراض التي تشير للإصابة بالفيروس الفتاك منها، الصداع وتقيؤ الدم وآلام العضلات، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة المصاب بالفيروس، وينزف بعض المرضى في وقت لاحق من خلال فتحات الجسم مثل العينين والأذنين.

علاج فيروس ماربورغ

ولا يوجد دواء أو لقاح معتمد ضد فيروس ماربورغ، لكن معالجة الجفاف والرعاية الداعمة الأخرى يمكن أن تحسن فرص المريض في البقاء على قيد الحياة.

معدل الانتشار العالمي للفيروس

وقال خبراء من معهد 'ميكروب' الروسي المتخصص في مكافحة الأوبئة، إن خطر الانتشار على المستوى العالمي،  منخفض للغاية، حيث إن حالات المرض الناجمة عن فيروس 'ماربورغ' تم العثور عليها فقط في البلدان الإفريقية.

وأضاف أنه تم تسجيل 3 حالات في أوغندا في عام 2017، وفي الوقت نفسه كانت المرة الوحيدة التي تم فيها تصدير العدوى خارج إفريقيا في عام 2008 إلى الولايات المتحدة وهولندا.

وذكرت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين أنه تم تسجيل إصابة بمرض 'ماربورغ'، المعروف أيضا باسم 'مرض القرد الأخضر'، في غينيا، وينتمي العامل المسبب للمرض إلى نفس فئة الفيروس المسبب لإيبولا.

تاريخ فيروس ماربورغ

بحسب منظمة الصحة العالمية، يعد فيروس 'ماربورغ'، من جنس فصيلة الفيروسات 'فيلوفيريداي' التي تضم إلى جانبه فيروسي 'كويفا'، و'إيبولا'، وهو واحد من أكثر الفيروسات فتكا، ويصنف كواحد من أخطر 3 فيروسات، بخلاف كورونا، مهددة لحياة الإنسان.

ومنذ تحديد الفيروس شهد العالم 12 حالة من تفشي الفيروس معظمها في جنوبي وشرقي القارة الأفريقية، بحسب منظمة الصحة العالمية، كانت أشدها في أنجولا في عامي (2004-2005) حيث بدأت في مقاطعة أويج في أكتوبر 2004، وتم الكشف فيه عن آخر حالة مؤكّدة مختبرياً في تموز/يوليو 2005.

وأكدت وزارة الصحة في أنجولا حدوث 374 حالة أدّت 329 حالة منها إلى الوفاة (بنسبة 88%) وذلك في جميع أنحاء البلد، وأكدت أنه تبيّن أنّ هناك علاقة مباشرة بين جميع الحالات التي اكتُشفت في المقاطعات الأخرى وفاشية أويج.

ويعتبر ماربورغ أحد الفيروسات الفتاكة التي تودي بحياة البشر وهو واحد من أخطر 3 فيروسات بخلاف فيروس كورونا تهدد حياة الإنسان خاصة في الدول التي تفتقر إلى الرعاية الصحية الأولية والتي يعاني نظامها الصحي من نقص في الأسرّة والتجهيزات ولا تمتلك خطة واضحة للتطعيمات.

كيف ينتقل الفيروس إلى الإنسان؟

يقول الباحثون إن فيروس ماربورغ ينتقل إلى البشر عن طريق التعامل مع الحيوانات البرية المريضة المصابة أساسا كالقرود وخفافيش الفاكهة، ثم ينتقل بعد ذلك بين البشر عن طريق الاتصال المباشر مع المصاب، سواء بنقل الدم أو أي من سوائل الجسم المصاب أو من خلال ملامسة إفرازات الجسم المصاب (البراز والقيء والبول واللعاب والإفرازات التنفسية)، وتلك الإفرازات تحتوي على الفيروس بتركيزات عالية.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن استخدام معدات الحقن الملوّثة بالفيروس أو التعرّض لوخز الإبر الملوّثة به يؤدي إلى وقوع حالات أشد وخامة وتدهور الحالة الصحية بسرعة وزيادة احتمال الوفاة.

وتحذر المنظمة من أنه تزداد قدرة المصابين على نقل العدوى كلّما تطوّر المرض لديهم، مشيرة إلى أنه 'تبلغ تلك القدرة ذروتها خلال مرحلة المرض الوخيمة'.

مصر تُشارك في الاجتماع الأول للمنتدى الدولي للتعاون في مجال اللقاح ضد فيروس كوفيد-19

مشادة بين أستاذ بجامعة ماربورج الألمانية وعالم أزهري حول المناهج.. «لا إكراه في الدين»