«فيلم فار بـ7 أرواح».. آخر أعمال الفنان سليمان عيد قبل وفاته المفاجئة

رحل عن عالمنا صباح اليوم الفنان القدير سليمان عيد، إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، في خبر شكّل صدمة كبيرة داخل الوسط الفني وبين جمهوره، بعد مسيرة فنية امتدت لأكثر من 30 عامًا، تميزت بالعطاء والتنوع والروح المرحة التي أحبها الجمهور.

وكان آخر ظهور فني للفنان الراحل من خلال مشاركته في فيلم "فار بـ7 أرواح"، الذي طُرح في دور العرض السينمائي يوم 31 مارس الماضي، ضمن موسم عيد الفطر السينمائي، ليكون بذلك العمل الأخير الذي يودع به محبيه من على الشاشة.

ينتمي الفيلم إلى نوعية الكوميديا السوداء، وتدور أحداثه في إطار ساخر حول سبعة أشخاص يجدون أنفسهم متورطين في جريمة غامضة مع جثة تتنقل بينهم، ما يخلق سلسلة من المواقف الكوميدية غير المتوقعة.

شارك في بطولة الفيلم عدد من النجوم منهم محمد لطفي، ندا موسى، فرح الزاهد، ويزو، إلى جانب سليمان عيد، الذي قدّم خلال العمل أداءً لافتًا كعادته، رغم ضعف الإقبال الجماهيري الذي واجه الفيلم منذ طرحه.

انطلقت رحلة سليمان عيد الفنية في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وكان فيلم "الإرهاب والكباب" عام 1992 بمثابة نقطة تحول حقيقية في مشواره، حيث لفت الأنظار بخفة ظله وأسلوبه التلقائي.

تبع ذلك مشوار حافل تجاوز 150 عملًا فنيًا بين السينما والدراما والمسرح، من أبرزها "طيور الظلام"، "النوم في العسل"، و"همام في أمستردام"، وغيرها.

وعلى مدار مشواره، استطاع سليمان عيد أن يثبت مكانته كأحد أبرز فناني الكوميديا في جيله، بأدوار صغيرة في الحجم لكنها كبيرة في التأثير، حفر بها مكانًا دائمًا في قلوب الجمهور المصري والعربي.

ومن المقرر أن تُشيّع جنازته بعد صلاة الجمعة اليوم، من المسجد الكبير بالمجمع الإسلامي بمدينة الشيخ زايد، بحسب ما أعلنه نجله عبده عبر حسابه على فيسبوك.