في العيد.. التحرش يقودك للسجن 7 سنوات وغرامة تصل إلى 300 ألف جنيه

في لحظات الفرح لا مكان للجريمة.. ومع نسمات عيد الأضحى، تنبض الشوارع بالحياة وتزدان بالاحتفالات، إلا أن بعض التصرفات السلبية قد تُعكر صفو البهجة، ويأتي التحرش على رأس هذه السلوكيات المرفوضة، قانونًا وأخلاقًا، ما يستوجب الحذر الشديد.
وتزامنًا مع احتفالات عيد الأضحى المبارك، يتزايد الإقبال على الأماكن العامة والميادين، في أجواء يملؤها المرح والتقارب الاجتماعي، لكن في ظل هذه التجمعات تظهر بعض السلوكيات غير المقبولة، وعلى رأسها جريمة التحرش، التي يواجه مرتكبها عقوبات صارمة وفقًا للقانون المصري.
وفي هذا السياق، أوضح حسين منصور، المحامي بالنقض والدستورية العليا، أن المادة 306 مكرر (أ) من قانون العقوبات تنص على الحبس من سنتين إلى 4 سنوات لكل من يتعرض للغير بإيحاءات أو تلميحات جنسية سواء بالقول أو الفعل أو عبر وسائل الاتصال المختلفة.
وأشار إلى أن العقوبة تُغلَّظ في حالة التتبع أو الملاحقة، لتصل إلى الحبس 5 سنوات، وغرامة مالية لا تقل عن 200 ألف جنيه ولا تزيد على 300 ألف جنيه.
أما في الحالات الأكثر خطورة، مثل التحرش بقصد الحصول على منفعة جنسية، أو إذا كان الجاني يتمتع بسلطة وظيفية أو أسرية على المجني عليه، أو ارتكب جريمته باستخدام سلاح أو بالاشتراك مع آخرين، فتنص المادة 306 مكرر (ب) على أن العقوبة قد تصل إلى السجن 7 سنوات أو أكثر.
وأكد "منصور" أن القانون لا يفرّق بين المناسبات، فجرائم التحرش تُحاسب في كل وقت ومكان، ولا تُخفف العقوبات بسبب الزحام أو طبيعة الاحتفال، مشيرًا إلى أن النيابة العامة تتعامل بحزم مع هذه الجرائم خاصة خلال الأعياد.
وختم حديثه بالتأكيد على أهمية الوعي المجتمعي والالتزام بالقانون، خاصة في الأوقات التي يفترض أن تكون مساحة للفرح والتسامح، لا ساحةً لانتهاك خصوصية الآخرين.