في ذكرى ميلادها.. كيف كان القلق وراء اعتزال شادية وبماذا نصحتها أم كلثوم؟

تحل ذكرى ميلاد الفنانة شادية اليوم الخميس 8 فبراير، فهي من مواليد اليوم نفسه عام 1931، وهي دلوعة السينما المصرية أو معبودة الجماهير كما لقبها البعض، التي اعتزلت في منتصف الثمانينيات وارتدت الحجاب ثم اختفت عن الأنظار.

كانت بدايات شادية ومسيرتها الفنية مليئة بالحكايات والمواقف التي لا تنسى، وكشفتها الفنانة الراحلة في لقاءات تلفزيونية سابقة لها.

حكاية شادية مع أم كلثوم

قالت الفنانة في حوار إذاعي سابق لها عام 1986 قبل اعتزالها، إن كل إنسان أو فنان يتأثر بالعديد من الأشياء التي تحدث في طفولته، لافتة إلى أنها قد تعلمت الحنية من والدتها كما تعلمت الجمع بين الحنية وقوة الشخصية من والدها فكانت تخاف أن تضحك أمامه.

وأوضحت شادية أنها كانت تخشى الغناء أمام والدها، مشيرة إلى أن شقيقتها عفاف شاكر ووالدها كانت أصواتهم رائعة لكن والدها لم يكن يعلم أن ابنته فاطمة (وهو الاسم الحقيقي لشادية) تغني، لكن جدتها طلبت منها الغناء في إحدى المرات فغنت لليلى مراد.

وانبهر والدها بصوتها وبدأ في توجيهها وأحضر لها شخص ليعلمها العزف على العود، كما شجعها حتى بدأت خطواتها في الغناء، واصطحبها بعد دخولها المجال الفني بعام إلى منزل أم كلثوم ولم تكن تعلم أنه منزلها وفوجئت بها، معلقة: «قعدنا في صالون صغير في بيتها ومكنتش مصدقة ولا عارفة أتكلم والدي هو اللي اتكلم وقالها بنتي متأثرة بيكي وعايز توجيهاتك لها».

ونصحتها أم كلثوم، أنه حتى تستمر في عملها يجب تحترمه وتحبه وتحافظ على صحتها وصوتها، مضيفة: «قالت لي يجوز تضحي بحاجات كتير لكن مادام بتحبي شغلك هتكوني مبسوطة بيه أكتر من أي حاجة تانية».

شادية شادية

اعتزال شادية

كان اعتزالها عام 1984 بعدما غنت أغنية خد بإيدي التي قدمتها في احتفال الليلة المحمدية خلال المولد النبوي الشريف، لتقضي سنواتها الأخيرة في التقرب إلى الله والاهتمام بأفراد عائلتها.

وكانت حريصة على الامتنان والتقدير لمن أراد الاحتفاء بها في جهات عديدة، لكنها لم تحضر بنفسها للتكريمات، ورغم حجابها وابتعادها عن الفن في عز نجاحها وشهرتها عقب مسرحية ريا وسكينة، إلا أنها لم تستاء من عملها بالفن، وكانت تفخر به.

تحدثت الفنانة شادية من قبل في حوار تلفزيوني نادر لها عن اعتزالها، قائلة: «رحلتي مع الشك والإيمان انتهت بالطمأنينة، وبحمد ربنا إني نجحت في عملي، وأديت رسالتي ودي موهبة ربنا خلقها في الإنسان، ومن صغري بيتنا كانوا غارسين فينا إننا بيت متدين بنصلي ونصوم».

وتابعت: «الواحد من وهو وصغير كان بيصلي ويصوم، لكن كانت بتيجي مراحل في حياتي أفكر وأقلق، أنا ناجحة في حياتي، كان بيجيلي قلق وأقلق وأنا نايمة، ومعرفش أنام، ومكنتش عارفة ده من إيه، لحين قربت أوي من ربنا وبعدت عن كل حاجة»، مؤكدة أنها بسبب إحساس القلق قررت الاعتزال والتفرغ للعبادة ورعاية الأطفال الأيتام.

كما تبرعت شادية بمنزلها ليكون مركز لأبحاث علاج السرطان، خلال السنوات التي مرت بها بأزمة نفسية بعد أن تم تشخيص الفنانة بأنها مصابة بسرطان الثدي، حيث سافرت إلى شقيقتها في الولايات المتحدة الأمريكية، وأجرت جراحة استئصال هناك، وبعد عودتها اكتشفت أن التشخيص كان خاطئًا مما جعلها تحزن كثيرًا.

شادية شادية

شادية شادية

شادية شادية

شادية شادية