في ذكرى وفاة محمد عبد الوهاب.. «موسيقار الملاعب» نعى نفسه قبل رحيله بساعات.. وأبكى قلوب الملايين

«فيه ناس عن العيون بتغيب وأجمل ذكريات بتسيب.. وتيجي سيرتهم نتبسم علشان في قلوبنا مش بتغيب»، هذه الكلمات غناها الراحل محمد عبد الوهاب، نجم الأهلي والكرة المصرية الأسبق، قبل وفاته بساعات، وكأنه يصف نفسه، لما تركه من ألم في قلوب الجماهير والوسط الرياضي، منذ يوم وفاته الذي مر عليه 15 عامًا، حيث توفي صباح يوم 31 أغسطس عام 2006.

محمد عبد الوهاب «موسيقار الملاعب»

محمد عبد الوهاب، نجم الأهلي والكرة المصرية الأسبق، والذي لُقب بـ«موسيقار الملاعب»، ليس لتشابه اسمه مع الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب فقط، وإنما لصوته العذب الذي لا يقل روعة وجمال عن إمكانياته الفنية التي أمتع بها جماهير الأهلي والكرة المصرية في سنواته المعدودة داخل المستطيل الأخضر، إذ توفي عن عمر يناهز 23 عامًا.

جنازة محمد عبد الوهاب

جنازة محمد عبد الوهاب

الراحل عبد الوهاب، ابن الـ23 عامًا، لم يقضي الكثير من السنوات داخل الملاعب، لكنه ترك أثرًا كبيرًا في كل من شاهده، بلمساته الساحرة وعرضياته المتقنة التي كان ينتظرها مهاجمي الأهلي وقتها، على رؤوسهم، لإسكانها في مرمى المنافسين، حيث كان هادئًا الطباع كما وصفه زملائه، ورحل فجأة، ليترك الآلام والأحزان في قلوب كل من عرفوه.

رحل محمد عبد الوهاب، في مثل هذا اليوم، عام 2006، عندما كان يشارك في المران الصباحي للأهلي، حيث سقط بشكل مفاجئ، ليهرول زملائه والجهاز الطبي والفني، بل كل المتواجدين بالملعب، حوله لمحاولة إسعافه التي لم تجدي نفعًا، ثم نقلوه بسيارة وائل رياض شيتوس، لاعب الأهلي وقتها، ومعه حسام البدري، المدرب بجهاز مانويل جوزيه، وإيهاب علي، طبيب الفريق، إلى المستشفى، لكنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة، متأثرًا بأزمة قلبية.

محمد عبد الوهاب

خبر وفاة رحيل محمد عبد الوهاب، كان كالصاعقة على الوسط الرياضي وجماهير الكرة المصرية، حيث خيم الحزن على الجميع، وودعه زملائه سواء بالأهلي أو الأندية المصرية، بالدموع، تاركًا خلفه ذكريات لا تنسى خلدت اسمه بحروف من ذهب، وجعلت ذكراه دائمًا حاضرة في قلوب الأهلاوية بشكل خاص، والجماهير المصرية عامة.

وكتب الراحل محمد عبد الوهاب، جملة «لا تبكي نفسي على شيء قد ذهب ونفسي التي تملك كل شيء ذاهبة»، وكأنه يشعر بأنه سيموت قريبًا، حيث تم تعليق هذه الجملة بغرفة خلع الملابس، وأبلغ زملائه، بأنه يشعر أن نهايته اقتربت، وسيموت مثلما مات زميله أحمد وحيد، الذي فارق الحياة قبل أيام من وفاته، وقد كان بالفعل.

الأغنية التي غناها عبد الوهاب، كانت إهداء منه لزميله سيد عبد الحفيظ لاعب الأهلي وقتها، ومدير الكرة الحالي، لتوديعه بعدما أعلن الأخير وقتها اعتزاله كرة القدم، ليكتب الظهير الأيسر للأحمر، له كلمات الأغنية ويغنيها بصوته العذب، إلا أن كلماتها، كانت وكأنها تودعه هو شخصيًا وتصفه، قبل ساعات من فراقه الحياة، لينتقل إلى رحمه ربه.

وائل شيتوس يروي اللحظات الأخيرة قبيل وفاة محمد عبد الوهاب: «الأصعب في حياتي الكروية»

من محمد عبد الوهاب إلى إريكسن.. جمال شعبان يحذر من السكتة القلبية المفاجئة

https://www.youtube.com/watch?v=KUbvqfWJmLc