في ذكرى وفاة نجيب محفوظ .. أسرار لا تعرفها عن أديب نوبل
تحل ذكرى وفاة نجيب محفوظ أديب نوبل اليوم الأربعاء 30 أغسطس، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2006، عاش محافظًا على طقوسه في حياة هادئة مليئة بالثقافة والإبداع،
تعود جذور نجيب محفوظ إلى مدينة رشيد بالبحيرة لكنه نشأ في حي الحسين بالجمالية، وهو من مواليد 11 ديسمبر عام 1911، وكان الابن الأصغر بين 3 أولاد و4 بنات.
ذكرى وفاة نجيب محفوظ
وفيما يخص اسم نجيب محفوظ، روى الراحل المفارقة وراء هذا الاسم، موضحًا أن ولادته كانت متعسرة، وذهاب السيدات للأطباء أمر غير مستساغ حيث كانت الداية هي المسئولة عن توليد الأمهات، ولكن بسبب صعوبة حالة والدة الأديب الراحل تم الاستعانة بالطبيب على مضض، وكان الطبيب هو نجيب باشا محفوظ أحد رواد طب النساء والتوليد في مصر.وكان قد ساهم في إنقاذ حياة الأمهات والأطفال، واستطاع أن يبتكر حلول للتعامل مع الولادات المتعسرة، كما أنقذ حياة نجيب محفوظ ووالدته، لذلك سُمي الأديب على اسمه امتنانًا له.
أسرار نجيب محفوظ
يشار إلى أن القراءة لم تشغل بال نجيب محفوظ في البداية، حتى صادف زميله في المدرسة عندما كان في الصف الثالث الإبتدائي بمدرسة الحسينية، يقرأ رواية بوليسية، فاستعارها منه وصارت القراءة من يومها ونيسه ولم يتوقف عنها.أثرت القراءة على اختيارات نجيب محفوظ للدراسة، حيث كان والده يتوقع أن يدرس الحقوق أو الطب، ولكنه اختار الفلسفة، والتحق بكلية الآداب قسم الفلسفة وتخرج فيها عام 1934.
وكان أول عمل تولاه نجيب محفوظ في جامعة القاهرة، ثم كانت الوظائف التي امتهنها فرصة بالنسبة له، ليتعرف على أشخاص غائبين عن حياته، ومن الوظائف التي تولاها أيضًا، سكرتير برلماني في وزارة الأوقاف، ومدير عام الرقابة على المصنفات الفنية، ورئيس جهاز الرقابة بوزارة الإرشاد.
بالإضافة إلى منصب مدير عام لمؤسسة دعم السينما، ومستشارًا لوزير الثقافة، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما.
نجيب محفوظ
زواج نجيب محفوظ
يشار إلى أنه لم يكن في نية نجيب محفوظ أن يلتزم بزوجة وأولاد، حيث كان يرفض الزيجات المدبرة التي تقدمها والدته، حتى التقى بـ عطية الله وتزوجها وكل ما كان يريده هو زوجة تتحمله، وتعينه على التفرغ لأعماله الأدبية.وكانت عطية الله زوجة محبة وهادئة توفر له أجواء الكتابة وتتبع روتينه اليومي بحرص، كما تزيح عنه عبء الواجبات الاجتماعية وأنجبا «فاطمة وأم كلثوم».
نُشرت له مفالات فلسفية خلال الفترة من عام 1928 حتى عام 1936، تزامنًا مع استكمال الدراسة وإعداد الماجستير حول «الجمال في الفلسفة الإسلامية».
وكانت أعمال نجيب محفوظ الأولى قصص قصيرة ونصوص، تُنشر في الصحف والمجلات وقتها، ثم توالت أعماله الروائية مع تقلبات السياسة وتغير الأوضاع الاجتماعية.
أعمال نجيب محفوظ
ومن أبرز أعمال نجيب محفوظ ورواياته «عبث الأقدار، وخان الخليلي، وزقاق المدق، والثلاثية (بين القصرين- قصر الشوق- السكرية، واللص والكلاب، والطريق، وميرامار، وملحمة الحرافيش، وحضرة المحترم، ومجموعة قصصية (الحب فوق هضبة الهرم)، وحديث الصباح والمساء، وصدى النسيان»، وغيرها الكثير من الأعمال.وتحولت العشرات من أعماله إلى أعمال سينمائية ومسلسلات، كما أنه عمل في كتابة السيناريو وقدم للسينما أفلام، مثل «المنتقم، شباب امرأة، لك يوم يا ظالم، إحنا التلامذة، أنا حرة، بين السماء والأرض»، وغيرها.
ومن بين أسراره أنه أحب نجيب الريحاني واعتبره موهبة إلهية، وفنان كوميدي ليس له نظير واعتاد لعب كرة القدم لمدة 10 سنوات، ولم يكن يتناول أية مشروبات في وقت الكتابة.
ولا يكتب خارج منزله فخرجت كل رواياته من مكتبه، عدا سيناريوهات الأفلام، ولم تقرأ زوجته أو بناته أي من أعماله قبل نشرها، كان يحب الشعر ويكتبه.
نجيب محفوظ
جوائز نجيب محفوظ
يشار إلى أن أول جائزة حصدها نجيب محفوظ كانت جائزة قوت القلوب الدمرداشية عن روايته رادوبيس، مناصفة مع الكاتب علي أحمد باكثير، ومن جوائزه أيضًا جائزة وزارة المعارف عن كفاح طيبة، وجائزة مجمع اللغة العربية عن خان الخليلي.بالإضافة إلى جائزة الدولة في الأدب عن بين القصرين، ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب، ووسام الجمهورية من الدرجة الأولى، وقلادة النيل العظمى.
وحصل أيضًا على شهادة الدكتوراة الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وجائزة مبارك للآداب من المجلس الأعلى للثقافة، والعضوية الفخرية للأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب، وجائزة كفافيس، وجائزة نوبل للأدب».
نجيب محفوظ