في ذكرى وفاته.. لماذا قال عمر الشريف «فلوس التمثيل حرام»؟
يمر اليوم 9 سنوات على رحيل الفنان عمر الشريف الشهير بـ «لورانس العرب»، الذي غيبه الموت يوم 10 يوليو 2015.
كان للفنان عمر الشريف تصريحات سابقة أثار بها جدلًا كبيرًا حتى بعد وفاته، ومنها تصريحه: «فلوس التمثيل حرام».
تصريحات عمر الشريف السابقة
عبر الفنان عن رأيه في المبالغ المادية التي يتقاضاها الفنانون والممثلون عن أعمالهم الفنية، وذلك في لقاء تلفزيوني قديم له، موضحًا أنه لا يحب النقود ولا يسعى للاحتفاظ بها.وقال عمر الشريف: «أنا بشوف إنهم بيدفعوا لي فلوس على الفاضي، ومش فاهم ليه الواحد يكسب الفلوس اللي أنا بكسبها عشان حفظت كلمتين وقولتهم قدام الكاميرا مش مقتنع إن دي فلوس حلال».
رأي عمر الشريف في أجور الفنانين
وتابع: «بيتهيأ لي إنها فلوس حرام، أما بشوف الناس اللي حواليا اللي تعبان واللي عبقري واللي ميت من الجوع، وأنا عشان بعمل بلياتشو قدام الكاميرا يدوني المبالغ الفظيعة دي».وأشار عمر الشريف إلى أنه لذلك يعتقد أن ما يتقاضاه من مبالغ، هو رزق الناس المحيطين به والمحتاجين لأمواله، مختتمًا: «علشان كدة مبحبش أخلي فلوس في إيدي».
سبب دخول عمر الشريف السجن
ومن الأسرار التي كشفها في لقاء تلفزيوني نادر له أيضًا، قصة دخوله السجن، وذلك في حوار إذاعي لإذاعة مونت كارلو التي كانت تصدر في منتصف ثمانينيات القرن الماضي.قال عمر الشريف عن قصة دخوله السجن عام 1962 قبل افتتاح العرض الخاص لفيلمه الشهير «لورنس العرب»، بمنتهى الصراحة لم يكن ممكنًا أن أصدق ذلك أبدًا، أن أذهب إلى هوليود ثم أمضى ليلتي الأولى فى السجن! لم يكن هذا منطقيًا».
وأضاف: «خصوصًا إذا لم تكن قد ارتكبت أى خطأ، لقد هبطت إلى هوليود بآمال كبيرة من أجل نجاح جديد، بعد أن انتهيت من فيلم لورنس العرب مع النجم بيتر أوتول وقصة دخولي السجن ترجع إلى عام 1962 فى أحد أيام شهر ديسمبر، كنا قد ذهبنا أنا وأوتول لنحضر حفل الافتتاح العالمي للفيلم».
واستكمل عمر الشريف: «تلك الليلة التي حلمنا بها على مدى عامين هما مدة تصوير الفيلم، وفي اتجاهنا إلى شارع (صن ست) مررنا بمسرح صغير حيث كان صديقنا الفنان لينى بروس يقدم هناك عرضًا، وعلاقة بروس برجال الشرطة جعلته مشهورًا تمامًا كما هو مشهور كفنان موهوب، ودخلنا المسرح أكان ذلك لحب الاستطلاع؟ أكنا نبحث عن شىء مثير؟ لا تسألني ولكننا أحببنا العرض كثيرًا لدرجة أنه عندما نزلت الستارة اندفعنا إلى خلف المسرح وسألنا أين لينى بروس؟».
وتابع: «وأخذناه بالأحضان وقلنا له إننا استمتعنا بالعرض، ودعوناه للجلوس معنا في أحد المقاهى الشهيرة، وبالفعل جلسنا نضحك ونتذكر أنا وأتول مفارقات وطرائف التصوير في فيلم لورنس العرب، وفي الساعة الواحدة صباحًا نهض لينى واقفًا وقال: يجب أن أذهب إلى مكان ما لمدة نصف ساعة فهل تنتظراني هنا أم تأتيان معي؟ ففضلنا أن نذهب معه، وبصعوبة وصلنا إلى شقته، ومباشرة أخرج حقنة ملأها بسائل شفاف وغرس الأبرة في عرق يده اليسري، وبدأت الحقنة تحدث تأثيرها ببطء، وعندما كانت الأبرة ما تزال في ذراعه، فجأة دق صوت جرس الباب ففتح بيتر الباب، ودخل رجال البوليس وقبضوا علينا، جدية الموقف أعادت إلينا بعض ما فقدناه بتأثير الشرب، وأن يقبض علينا بمخدرات معناه ترحيلنا من أمريكا وإحباط كل خططنا، حاولت أن أتخلص من ذلك شارحًا لرجال البوليس أننا حضرنا لمجرد أن نشرب شيئًا مع ليني، على عكسي كان بيتر أوتول عنيفًا مع البوليس».
واختتم عمر الشريف حديثه: «دبلوماسيتي كانت بلا تأثير، وحوالي الساعة الرابعة صباحًا وجدنا أنفسنا فى قسم البوليس، وفتشونا تمامًا ولم يكن هناك شىء غير عادي في جيوبي أو جيوب لينى بروس، لكنهم وجدوا أقراص في جيوب بيتر أوتول فسألوه ما هذه الأقراص فرد بيتر بسخرية وبصوت عالي هذه أقراص مورفين عليكم اللعنة! ورغم أنها كانت أقراص منومة يستعملها باستمرار، لكن إجابته كانت تعني نهايتنا!».
عمر الشريف