في قلب الخطر.. النقيب عمر توفيق يتصدى بشجاعة لسائق أجنبي أعلى كوبري أكتوبر وينقذ العشرات من كارثة

في مشهد بطولي نادر، سيبقى محفورًا في ذاكرة كل من شهده، ضرب النقيب عمر توفيق مثالًا ناصعًا في الشجاعة والتفاني والانتماء الحقيقي للوطن، بعدما تمكن من إيقاف سائق يقود سيارة فارهة بسرعة جنونية أعلى كوبري 6 أكتوبر، في لحظات كادت تتحول إلى كارثة إنسانية.
وقعت الحادثة في وقت الذروة، بينما كان الكوبري يعج بالمواطنين والمركبات، حين فوجئ الجميع بسيارة فارهة تنطلق بسرعة صاروخية، تصطدم بعدة سيارات بطريقة عنيفة وعشوائية، وبينما علت أصوات الصراخ واستشعر الجميع الخطر القادم، لم يتردد النقيب عمر توفيق لحظة، وتحرك بسرعة نحو السيارة الهاربة معرضًا حياته للخطر.
في لحظة فارقة، وقف الضابط الشجاع أمام السيارة مباشرة، متحديًا الخطر بأعصابه الحديدية، ثم قام بكسر الزجاج الأمامي بيده، وتمكن من السيطرة على السائق المخمور ومنعه من مواصلة الهروب، وسط ذهول وإعجاب المارة وشهود العيان الذين وصفوا المشهد بـ'البطولي بكل ما تحمله الكلمة من معنى'.
أكد شهود العيان أن الحادث كاد يتسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا، خاصة أن الكوبري كان في ذلك الوقت مزدحمًا، مشيرين إلى أن التدخل الحاسم للنقيب عمر أنقذ الموقف ومنع كارثة محققة.
وقد تم تسليم السائق للجهات المعنية، حيث تبين أنه كان تحت تأثير الخمر وفاقدًا للاتزان، وتم التحفظ على السيارة ونقلها عبر ونش المرور، كما باشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، وأمرت بعرض المتهم على الطب الشرعي للكشف عن تعاطيه المواد المخدرة أو الكحولية وقت الحادث.
هذا الموقف ليس مجرد واقعة أمنية عادية، بل درس في البطولة الحقيقية التي لا تُصنع أمام الكاميرات، بل في الميدان، وسط الخطر الحقيقي، وهو يعكس صورة مشرقة لأفراد وزارة الداخلية الذين لا يكتفون فقط برصد الجرائم، بل يتدخلون فورًا، ويضعون أرواحهم على المحك لحماية الناس.
كل التحية والتقدير للنقيب عمر توفيق، ولكل رجال الشرطة الذين يثبتون يومًا بعد يوم أن الأمن رسالة مقدسة، وأن حماية الأرواح مسؤولية يحملونها بكل شرف، ولكل من ساعد وساهم في هذا المشهد البطولي، من المواطنين الشرفاء ورجال المرور، الذين شاركوا في إيقاف الخطر، لتبقى مصر دائمًا وطنًا آمنًا بأبنائها الأوفياء.
كان قد شهد كوبري أكتوبر واحدة من أكثر الوقائع إثارة خلال الساعات الماضية، بعدما تسبب قائد سيارة فارهة في سلسلة من التصادمات أثناء قيادته بسرعة جنونية، ما أدى إلى تهشم 7 سيارات وإصابة 3 أشخاص، قبل أن يحاول الفرار من موقع الحادث، في مطاردة مثيرة انتهت بضبطه على يد رجال المرور.