قرار جديد في محاكمة المهندس المتهم بإنهاء حياة والديه وشقيقه ومسن بالمعادي

قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في مجمع محاكم القاهرة الجديدة، تأجيل نظر محاكمة المهندس المتهم بقتل أفراد أسرته بمنطقة دار السلام، إلى جلسة الدور الثاني من شهر أكتوبر القادم.

وكان تغيب دفاع المهندس المتهم بقتل أفراد أسرته بمنطقة دار السلام عن حضور أولى جلسات محاكمته بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة في مجمع محاكم القاهرة الجديدة، لإنتداب محامي.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار جمال السمرى، وعضوية كلا من المستشار محمد سامح، والمستشار جمال الغويط، وسكرتارية أحمد صبحى.

وكشف أمر الإحالة الصادر ضد المتهم فى القضية الرقم 3057 لسنة 2024 جنايات قسم شرطة دار السلام، أن المتهم قام بإحراز سلاح ناري واخر سلاح أبيض بقصد استخدامه في الواقعة التى ارتكبها بقتل افراد أسرته بالكامل "والده ووالدته وشقيقه، بالإضافة إلى شخص آخر صديق شقيقه"، وذلك على خلفية خلافات أسرية نشبت بينه وبين عائلته، قرر على إثرها التخلص منهم بهدف الانتقام.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة التى أجريت مع المتهم، أنه حاصل على بكالوريوس الهندسة بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، ويعمل معيد فى نفس الجامعة التى تخرج منها، وتبين أنه بسبب تعثره ماديا ورغبته فى بيع إحدى الشقق السكنية في منزل أسرته بالمنطقة، إلا أن والده رفض وعارض ذلك، فما كان من المتهم الا أن أحضر سلاحا وتوجه إلى مكان تواجده، وفور رؤيته له داخل منزله أنهى حياته.

وتبين من التحقيقات أيضا، أن أثناء ذلك شاهدت والدة المتهم الصحية الثانية الحادث الذى قام به نجلها تجاه والده، فحاولت الصراخ والاستغاثة بالأهالى فى المنطقة، الا أن الجانى عاجلها بتسديد عدة طعنات نافذة باستخدام سلاح أبيض كان بحوزته، فسقطت غارقة في دمائها وفارقت الحياة في الحال، فقام بوضع مادة تستخدم فى أعمال البناء "اسمنت عليهما" حتى يخفى معالم جريمته، وتبين أنه بعد ذلك قام بالاتصال بشقيقه كى يتخلص منه هو الآخر حتى يتمكن من الحصول على الميراث بالكامل، وادعى أن والدتهما تريد أن تراه بسبب تعرضها لوعكة صحية، وما أن حضر شقيقه استدرجه إلى غرفة نوم والدته وعاجله أيضا بعدة طعنات نافذة أودت بحياة فى الحيال، ليقم بنفس ما قام به بوضع الاسمنت عليه ليخفى معالم الجريمة.

وأوضحت التحقيقات أيضا، أن المتهم أثناء ذلك فوجئ بأحد أصدقاء شقيقه يطرق الباب طالبا رؤية صديقه المجنى عليه، فقام المتهم باستدراجه هو الآخر إلى داخل الشقة وارتكب نفس ما ارتكب مع باقى الضحايا من قتل.

البداية كانت بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة دار السلام، بلاغا من أحد الأشخاص يفيد فيه بتغيب شقيقه منذ أكثر من 24 ساعة، وأضاف انه شقيقه توجه قبل اختفاءه إلى منزل صديقه وشريكه فى العمل بمحل لبيع الطيور فى المنطقة للسؤال عنه، وأنه منذ ذلك الوقت لم يعد ولا يعلم عنه شيئا.

وبجمع المعلومات وعمل التحريات اللازمة واستخدام التقنيات الحديثة بتفريغ كاميرات المراقبة، تم التوصل إلى أن المتغيب توجه بالفعل إلى منزل صديقه وشريكه فى العمل ودخل منزله ولم يخرج منه، وبفحص المنزل وسماع شهادة الأهالى فى المنطقة، تبين أن الأخ الأكبر للضحية الثالثة على خلاف مع اسرته، وأنه يوم الواقعة تناهى إلى سمعهم صوت استغاثة وتشاجر من داخل المنزل، فأعتقدوا أنه خلاف عابر كما يحدث فى كل مرة ولم يهتموا بالأمر.

فتم استصدار إذن مسبق من النيابة العامة لتفتيش المنزل، وأثناء فحص المنزل عثر رجال المباحث الجنائية على 4 جثث تم دفنهم فيه من خلال وضع الأسمنت عليهم واخفائهم جميعا.

على الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات غموض الواقعة، واخطرت النيابة العامة التى أمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهم الهارب، وباستهدافه من خلال إعداد الأكمنة، تمكن رجال مباحث القاهرة من ضبطه أثناء اختفائه بأحد الأماكن.

تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتحرر المحضر اللازم، واخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيق، والتى أمرت بإحالته إلى المحاكمة الجنائية عقب انتهاء التحقيقات معه.