قصة حب ليلى علوي وفاروق الفيشاوي وانتقامها لكل البنات في فيلم «المغتصبون»

تحتفل اليوم النجمة ليلى علوي بعيد ميلادها، وهي واحدة من أشهر نجمات السينما المصرية، التي أثرت في عالم الفن والجمهور من خلال مسيرتها الطويلة في تقديم أعمال سينمائية مميزة.

وعلى الرغم من شهرتها الكبيرة، تظل بعض جوانب حياتها الشخصية والمهنية محط اهتمام الجمهور، مثل قصة حبها الشهيرة مع الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، بالإضافة إلى دورها المثير في فيلم "المغتصبون" الذي جسدت فيه شخصية قوية للمرأة، في وقت كانت قضايا العنف ضد النساء في المجتمع لا تلقى اهتمامًا كافيًا.

قصة حب فاروق الفيشاوي وليلى علوي: أطول قصة حب في الوسط الفني لطالما كانت قصة حب الفنانة ليلى علوي مع الفنان الراحل فاروق الفيشاوي من أطول وأشهر قصص الحب في الوسط الفني.

فاروق الفيشاوي على الرغم من أنه كان يُعرف بين أوساط الوسط الفني بكونه "زير نساء"، إلا أن علاقته بليلى علوي كانت مخلصة وقوية، وهو ما كشف عنه الفيشاوي في تصريحات سابقة، حيث قال: "أنا محبتش في حياتي غير واحدة بس، وكنت أتمنى إني لو هتجوز تاني يبقى هي، وأعيش معها 40 سنة في سعادة، ولو هي مش موافقة مش هتجوز".

هذا التصريح يعكس بوضوح مدى عمق الحب والاحترام المتبادل بين الفيشاوي وليلى علوي، الذي استمر لفترة طويلة رغم ظروف العمل وضغوط الحياة الشخصية، ليبقى من أروع العلاقات التي شهدتها الساحة الفنية المصرية.

من أبرز الأعمال التي شهدت تألق ليلى علوي، كان فيلم "المغتصبون" الذي عرض عام 1989، واعتُبر من أكثر الأفلام تأثيرًا في تاريخ السينما المصرية، خصوصًا في مناقشة قضايا العنف ضد المرأة.

في هذا الفيلم، قدمت ليلى علوي شخصية الفتاة التي تعرضت للاغتصاب، وتم تصوير الأحداث بشكل واقعي وحرفي، ونجح الفيلم في توجيه رسالة قوية ضد العنف والتحرش، مطالبًا بتطبيق أقسى العقوبات على مرتكبي مثل هذه الجرائم.

تحدثت ليلى علوي عن دورها في الفيلم، وقالت: "كانت تجربة صعبة وقاسية وأثرت عليّ نفسيًا، لكني استشعرت المسئولية وقتها لأقدم مثل هذا العمل الذي يرصد العنف ضد المرأة".

أشارت ليلى علوي إلى أن فيلم "المغتصبون" كان يتناول قضية اغتصاب حقيقية بناءً على تحقيقات لواقعة مؤلمة، ولم يكن هدفه الترفيه أو الإثارة، بل كان يهدف إلى مساندة المرأة والمطالبة بتطبيق عقوبة الإعدام للمغتصبين.

وأضافت: "الفيلم تم تصويره بحرفية بدون خدش للحياء، لكننا نجحنا في إيصال رسالة مهمة حول قضية الاغتصاب".

في حديثها عن التحرش، شددت ليلى علوي على ضرورة عدم ربط التحرش بسلوك أو ملابس الفتاة، حيث أكدت في أكثر من مناسبة أن "لا قانون ولا شريعة تبرر التحرش"، معتبرة أن التحرش له درجات وأشكال كثيرة، تتراوح من التحرش اللفظي إلى الجسدي، معبرة عن رفضها التام لأي شكل من أشكال الإيذاء الجسدي أو اللفظي بين البشر.

وأشادت الفنانة ليلى علوي في حديثها بـ جهود الدولة المصرية في مكافحة التحرش، مؤكدة على خطواتها الجادة في الفترة الأخيرة، ما يُظهر الوعي المجتمعي المتزايد في التعامل مع هذه القضايا.