قصة شاب أنهى حياة والده لامتناعه عن الإنفاق على أشقائه: ضهري اتكسر

ضاق صدر 'إبراهيم'، 19 سنة، عامل، من أفعال والده الذي امتنع عن الإنفاق على أشقاءه، تاركهم في رقبته، حاول الصغير العمل في محل كشري من أجل توفير قوت يومه له ولأشقاءه، إلا أنه تعثر خاصة 'المرتب مبيكفيش نص الشهر'.

ظل الشاب يعمل ويحاول في سد احتياجات أخواته، وبعدما كبرت شقيقاته البنات، وقع في أزمة تجهيزهن، تقابل مع والده وحاول أن يعيد له عقله، 'يا حاج إحنا محتاجينك وانت الحمد لله حالتك المادية حلوة وأنا ضهري اتكسر'.

الده رفض العودة للمنزل

باءت محاولات الشاب الصغير بالفشل، بعدما رفض والده العودة للمنزل فما من الابن الذي ضاق صدره إلا أن فكر في التخلص من والده، لضيق حالته المادية وعمله الشاق للإنفاق على أخواته وعدم تمكنه من تجهيز أشقائه البنات للزواج فقرر قتل والده.

وعن الجريمة ذهب الشاب إلى شقة والده ودخل عليه ماسكا في يده شاكوش، وما إن شاهده انقض عليه وهشم رأسه بمنطقة الكوم الأحمر بمركز أوسيم في الجيزة.

محاولة للإنكار

حاول المتهم في بداية التحقيقات معه إنكار التهمة الموجهة إليه للهروب من جريمته، زاعما عدم معرفته مكان سكن والده: 'معرفش شقة أبويا فين ولا روحت عنده من وقت ما مشي من عندنا'.

كما أن صديق الأب كان طرف الخيط للإيقاع بالمتهم، وبمناقشته خلال التحقيقات قال إنه سمع المتهم يخبر والده بذهابه إليه للمبيت رفقته تزامنًا مع وقت الجريمة.. وبمواجهة المتهم بأقوال صديق الأب أنكرها: 'محصلش ولا عمري روحت عنده'.

كاميرات المراقبة تكشف السر

وبتفريغ كاميرات المراقبة المركبة بمحيط العقار سكن المجني عليه، فكانت الدليل لكشف لغز الجريمة حيث رصدت لحظة دخول المتهم منزل والده، كما عثر على أداة الجريمة ' شاكوش' مغسول بالمياه لكن به آثار دماء، وشعر ملصق به، وبمواجهة ذات الـ 19 سنة، أقر بارتكابه الواقعة.

وتبين أن المجني عليه يدعى 'أحمد.ع' في عقده الخامس من العمر، وموظف بالوحدة المحلية، وقتل داخل شقة استأجرها لنفسه بأوسيم كما أنه يعيش بمفرده بعد انفصاله عن زوجته منذ 8 سنوات، وأولاده يذهبوا له للاطمئنان عليه من وقت لآخر، ففي يوم الواقعة حاول أبنائه الاتصال به ولكن كان هاتفه مغلق، فذهبوا لشقته ووجدوه جثة هامدة على السرير، 'مخبوط على رأسه بآلة حادة'.

هوية المتهم

وتم الكشف عن هوية المتهم وتبين أنه نجل المجني عليه يدعى 'أسامة' يبلغ من العمر 19 عامًا، عامل بمحل كشري وتم القبض عليه، وتولت النيابة التحقيق.

واعترف المتهم أنه قتل والده بآلة حادة “شاكوش”، لامتناعه الإنفاق على بناته، حيث إنه منفصل عن والدته منذ 8 سنوات، ولديه 7 أشقاء (3 أولاد و4 بنات)، وكان يسيء معاملته لهم، ولا يريد أن ينفق عليهم، رغم أنه ميسور الحال.

الشاب يعمل في محل كشري ووالده ميسور الحال

واعتاد الأب سوء معاملة أبنائه (أولاد - بنات)، رغم انفصاله عنهم وإقامته بشقة مستأجرة بمنطقة الكوم الأحمر، ورفضه منح نجله ذات الـ 19 سنة، أموالًا على الرغم من أنه ميسور الحال، ما دفعه إلى العمل بمطعم كشري.

وقال الشاب: 'سايبني شغال في محل كشري ومش عايز يفتح لي محل ولا يخطب لي.. بقالنا سنين على الحال ده.. مش عايز يصرف علينا .. وبيسيئ لأمي وسمعتها '.

القبض على المتهم

وتمكنت القوات من القبض على المتهم وبحوزته الأداة المستخدمة في ارتكاب الجريمة وبمناقشته أقر بارتكابه الواقعة.. مؤكدًا أنه يوم الجريمة كان متواجد رفقة والده للمبيت معه، وانتظر خلوده للنوم، واعتدى عليه بالضرب بشاكوش على رأسه، ليلقى حتفه في الحال قائلا المتهم لجهات التحقيقات 'ضربته بالشاكوش على رأسه لغاية ما مات'، وأمرت النيابة بحبسه على ذمة التحقيقات التي تجري معه وتم التجديد له في الموعد المحدد إلى أن تمت إحالته للمحاكمة الجنائية.