قصة وفاة سراج منير.. تنبأ بموته وفيلم أصابه بذبحة صدرية

تحل ذكرى وفاة الفنان سراج منير اليوم الأربعاء الموافق له 13 سبتمبر، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1957.

66 عامًا على رحيل الفنان سراج منير الذي رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 53 عامًا، عاش أغلبها للفن وقدم حوالي 140 عمل فني خلد اسمه.

ذكرى وفاة سراج منير

كانت تفاصيل وفاة الفنان الراحل أغرب من الخيال، كما كانت حياته مليئة بالمواقف والمفارقات حيث أنه ينتمي لأسرة أرستقراطية وكان والده مدير بوزارة المعارف.

سافر الراحل لدراسة الطب في ألمانيا لكنه عشق الفن، بعد أن اتخذ منه وسيلة لكسب المال لإعانته على الدراسة، وبالفعل ترك الطب وتفرغ للفن وشارك في عدد من الأفلام الألمانية الصامتة.

وتنقل سراج منير في بداياته بين استوديوهات برلين، حتى التقى بالمخرج محمد كريم، ثم عاد إلى القاهرة مع بدء الحرب العالمية الثانية، والتحق بمسرح رمسيس، وبعد فترة انتقل إلى الفرقة الحكومية وجاءته أول فرصة في السينما فأسند له دور فى فيلم زينب عام 1930.

وبعدها انتقل إلى فرقة نجيب الريحاني، وأصبح بطل الفرقة بعد وفاة الريحاني، وفيما بعد أجاد أدوار الشخصية الجادة الشريرة بأكثر من عمل فني بجانب الشخصيات الكوميدية.

سراج منير

سراج منير وميمي شكيب

في عام 1934 تعرف سراج منير على حب عمره وهي الفنانة ميمي شكيب، أثناء تصوير فيلم ابن الشعب، وأراد الزواج منها لكن أسرته اعترضت، وبعد سنوات جمعتهما فرقة الريحاني وتجدد الحب بينهما وتزوجا.

كما خاض سراج منير مجال الإنتاج السينمائي وكان هدفه أن يرقى بصناعة السينما في هذا الوقت، واختار قصة وطنية تصور حقبة من تاريخ مصر ساد فيها الفساد والرشوة ووضع أغلب أمواله بالفيلم الذي يحمل اسم «حكم قراقوش» عام 1953، وتكلف إنتاجه 40 ألف جنيه، ولكن لم تتجاوز إيراداته 10 آلاف جنيه.

تنبأ بوفاته

فاضطر سراج منير أن يرهن الفيلا التي بناها، وكانت الخسارة و الصدمة سبب في إصابته بالذبحة الصدرية التي أدت لوفاته، بشكل مفاجيء.

وقبل وفاته المفاجئة، كان مصاب في القلب، لكنه يعيش حياته بشكل طبيعي، ومات صديق له مريض بالقلب دون سابق إنذار وهو نائم في فراشه بعد أن تناول عشاءه الأخير، وقال الفنان سراج منير لزوجته وقتها: «أما موتة لطيفة خالص ياما نفسي أموت كدة.. هو حد يطول موت مريحة كدة، يسهر مع أصحابه وحبايبه ويتعشى عشوة لذيذة ويروح السينما يروح البيت يغير هدومه ويطلب كوباية مية ساقعة وينام والصبح ييجوا يصحوه علشان يشرب الشاى ويفطر يلاقوه بيشرب الشاى مع الملايكة، مفيش أروق ولا أطعم من كدة».

وبعد أيام توفى الفنان سراج منير بنفس الطريقة، بعد أن عاد لبيته وشرب كوب من الماء المثلج ونام على سريره وفي الصباح كان على وجهه ابتسامة.

سراج منير

سراج منير