قضية خلع تنتهى بالدموع والحزن المشترك.. قصة «علية وكمال» والزواج العرفي
نشهد محاكم الأسرة على مستوى الجمهورية، على مدار اليوم، العديد من قضايا الخلافات الزوجية، والتي تصل في نهايتها لأنهاء العلاقة بينهما.
في قصتنا اليوم، نردى مأساة "علية" مطلقه لديها 4 من الأولاد، وقررت فتح صفحه جديده في حياتها، بأن تتزوج زميلها " كمال" المتزوج بأخري، حيث أنه الحل الأفضل لعدم إقامة علاقة غير شرعية، على أن يكون زواج "عرفيا" حتى.
تستكمل "علية" حكايتها، وبالفعل تم كتابه عقد عرفي مكتمل الشروط والأركان، وجهز الزوج شقه كامله لتكون عش الزوحية لهما، واغدق علي الزوجة الهدايا والعطايا لها ولأولادها، فكان زوج في منتهى الكرم والاخلاق ولكن زملاء العمل لاحظوا وجود علاقه بينهما، فكثرت الأقاويل ونهشوا في عرضها وسمعتها وسمعه زوجها، وهم لا يعلمون أنهما متزوجان، بل طار الخبر سريعا الى زوجة الزوج الأولى، وكانت الزوجة الجديدة في منتهى الشجاعة، حينما صرحت أمام الجميع أنها "عشيقته "اعتقادا منها أن ذلك أفضل من أن تبوح بالسر الذي ائتمنها عليه الزوج وحتى لا تضر هذا الزوج الكريم، ولكن الزوج رفض تلك التضحية ولم يقبلها و بل أعلن امام الجميع أنها زوجته ولن يطلقها مهما كانت التحديات.
ولكن تطرق الأمر سريعا، فتعدي أهلية الزوجة الأولي بالضرب وتم طرده من بيته وحرمانه من رؤيه أطفاله حتي يطلق تلك الزوجة الجديدة، ورغم كل التحديات التي واجهت الزوج إلا انه فضل الاحتفاظ بزوجته الجديدة التي حاولت إقناعه بطلاقها منه ولكنه رفض، وأصر على موقفة رغم كل الظروف التي تواجهه.
فاضطرت للذهاب إلي محكمه أسره بندر إمبابة، بصحة محاميها أيمن محفوظ، لرفع دعوي خلع ضد زوجها التي تعشقه وتحبه من أجل إنهاء المشاكل التي تواجهه مع زوجته الأولى، ووقفت أمام القاضي، تبكي وهي تطالب بالخلع، والزوج يعلن صراحه أمام المحكمة انه لا يريد طلاقها، وأنه يعشقها بجنون وأمام رفض الزوجة الصلح والإصرار علي الخلع، حكمت المحكمة بالخلع وخرج كل من الزوجان العاشقان من المحكمة كل منهما في طريق والدموع تنهال منهما، وكانت أول قضيه خلع تنتهي بدموع الزوجين ولكن الظروف والاقدار تحكم المشاعر والقلوب.