محاكمة قاتل كاهن الإسكندرية.. النيابة تطالب بأقصى عقوبة.. والمتهم: «والله ما أعرفه»

طالبت النيابة العامة خلال مرافعتها أمام محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار وحيد صبري، في ثان جلسات محاكمة قاتل الكاهن «أرسانيوس وديد»، بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، وتغيير وصف الاتهام إلى القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد الذي يطالب به مدعى الحق المدني، لأن المتهم ترصد بالمجني عليه قبل قتله قاصدا إزهاق روحه، فضلا عن سابق انضمامه لجماعة محظورة وسجنه لمدة 20 عاما.

وأضافت النيابة، أنها تسعى للحقيقة وكشفها، وكافة الظروف التي أحاطت بها وتوسعت في الأمر إلى مسقط رأس المتهم، وسألت أهله وذويه وتبين انضمام المتهم إلى الجماعات المتطرفة التي تستحل الدماء والاتصال الدائم بقيادات الجماعة الإسلامية التي تستحل الدماء.

وأشارت إلى أن هذه الدلائل تؤكد دافع سبق الإصرار والترصد المجني عليه واضطهاده للمسيحيين، مطالبة النيابة العامة القصاص عملا بالآية الكريمة «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى».

ولفتت النيابة إلى أن قتل المجني عليه أحزن أحبائه وأسرته، كما أنه أحزن الوطن أجمعه، والمتهم ارتكب جريمة شنعاء.

كما عرضت النيابة، مقاطع فيديو من تفريغ كاميرات المراقبة في محل الواقعة، وأثبتت ترصد المتهم «نهرو عبدالمنعم»، بالمجني عليه قبل ارتكاب الجريمة، التي تمت في تمام الساعة ٧:٣٥، وأن المتهم ترصد بالمجني عليه من قبل خروجه من الشاطئ في منطقة سيدي بشر ولمدة تجاوزت عدة دقائق حتى وصوله إلى المركبة التي كان سيستقلها.

من جانب أخر رفض المتهم  تعيين محامي للدفاع عنه في القضية، وأنكر مجددا كافة الاتهامات المنسوبة إليه في القضية، وظل يردد جملة «والله ما أعرفه» أثناء جلسة المحكمة.

فيما طالب محامى الأسرة، بتوقيع أقصى عقوبة للمتهم الذي أزهق روح إنسان برئ في شهر رمضان المبارك وقتل نفس حرم الله بقتلها.

وأضاف أن المجني عليه مشهود له برعاية أسر فقيرة مستترة من المسلمين والمسيحيين ومشهود له بمحبته من أبناء الوطن ولم يفرق بين مسلم ومسيحي.

وعرض المحامي صورا للمجني عليه مع أبناء الكنيسة في أمان تام وطالب أبناءه بعدم تناول الطعام إلا بعد أذان المغرب احتراما للمسلمين.

النيابة تحيل المتهم بقتل القمص أرسانيوس وديد إلى محكمة الجنايات المختصة

النائب العام يأمر بسرعة إنجاز التحقيقات في واقعة قتل القمص أرسانيوس وديد