قمة المناخ «COP 27».. أنظار العالم تتجه إلى شرم الشيخ لإنقاذ البشرية من الانبعاثات الضارة
ساعات قليلة، وتتجه أنظار العالم، إلى مدينة السلام شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، حيث يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، غدا الأحد قمة المناخ، والتي تستمر فعاليتها حتى 18 من الشهر الجاري، بحضور قادة وزعماء العالم والعديد من الشخصيات الدولية، لمناقشة قضية التغيرات المناخية والحد من آثارها، والتكيف معها وحشد الدعم والتمويل اللازم لها لتفادي مخاطرها على العالم بأسره والأجيال القادمة.
قمة المناخ الـ 27
قمة مدينة السلام، هي الـ 27، منذ دخول اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي حيز التنفيذ في 21 مارس 1994، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ، حيث تنطلق بمشاركة 197 دولة لمناقشة آثار التغيرات المناخية، ووضع السياسات والأطر لمواجهة الأخطار الناجمة عنها على دول العالم، ومنها الاحتباس الحراري وزيادة الانبعاثات الكربونية والجفاف والتصحر وحرائق الغابات وارتفاع منسوب المياه والبحار والمحيطات بالإضافة إلى الأزمات الغذائية.تسعى الدول المشاركة في مؤتمر المناخ 2022، للاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.
مدينة السلام تتزين لاستقبال وفود قمة المناخ
تزينت مدينة السلام، استعدادا لاستقبال وفود مصر، من جميع أنحاء العالم، للمشاركة في قمة المناخ COP27، حيث تم تطوير المدينة، ليستوعب 10 ملايين راكب سنويا بدلاً من 5 ملاين راكب وزيادة مواقف انتظار الطائرات الى 67 موقفا لاستيعاب الحركة الجوية المتزايدة الى مطار شرم الشيخ.كما تم تخصيص كاونترات ومسارات للوفود المشاركة مع وضع جميع اللافتات الارشادية واللوجو الخاص بالمؤتمر بجميع صالات الوصول والسفر وعرض فيلم دعائي عنه بشاشات العرض داخل مطاري القاهرة وشرم الشيخ طوال فترة انعقاده كما يتم عرض الفيلم بجميع المطارات المصرية.
شهدت الأيام الماضية، وصول مقدمة لوفود الدول المشاركة في قمة المناخ لعرض مشروعاتها البيئية المتخصصة، والتي سيتم عرضها على هامش انعقاد جلسات القمة التي ستعقد خلال فعاليات القمة العالمية، التي تعد محط أنظار العالم بأسره.
الدول المتأثرة بظاهرات التغيرات المناخية
تتعامل مصر مع قضية التغيرات المناخية باهتمام كبير، وتدرس تطوراتها على مصر أولاً ثم على المنطقة وعلى مختلف دول العالم ، ولأن مصر من الدول النامية المتأثرة بظاهرة التغيرات المناخية ، فإن سياستها في هذا الملف تتجه لرفض أي التزامات إجبارية على الدول النامية لمواجهة أثار هذه الظاهرة.مصر على أعتاب حدث تاريخي
قال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن مصر على أعتاب استضافة حدث تاريخي يشارك فيه المجتمع الدولي بمكوناته المختلفة، موضحا أن هناك نشاطا رئاسيا مكثفا ومتنوعا للرئيس عبدالفتاح السيسي خلال فترة انعقاد القمة العالمية، التي يترقبها المجتمع الدولي بأسره.كلمة افتتاحية للرئيس السيسي بقمة المناخ
من المقرر أن يلقى الرئيس السيسي، كلمة افتتاحية ترسم ملامح خارطة الطريق نحو مستقبل أفضل لشعوب العالم، والإنسانية جمعاء، خاصة فيما يتعلق بسبل وآليات تنفيذ الشعارات والتعهدات السابقة إلى حلول والتزامات حقيقية واقعية وملموسة، لخفض نسبة الانبعاثات الحرارية، وضمان العيش بشكل طبيع وآمن بيئيا وصحيا على كوكب الأرض، ولتستمر دورة الحياة في العطاء والتنمية للبشرية كلها.أشار متحدث الرئاسة، إلى أنه من المنتظر كذلك أن يشارك الرئيس السيسي، في عدد من الفعاليات الرئيسية بالقمة، التي تتعلق باجتماعات رفيعة المستوى للقادة والزعماء بشأن مبادرات التحول الأخضر في عدد من المناطق الجغرافية على مستوى العالم، وفى القارة الإفريقية.
أوضح راضي، أنه من المنتظر كذلك أن يعقد الرئيس السيسي عددا كبيرا من اللقاءات الثنائية مع زعماء وقيادات الدول المشاركين في القمة خلال فترة انعقادها، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودول العالم، وكذلك مناقشة القضايا الدولية والإقليمية، وعلى رأسها بالطبع قضية تغير المناخ.
لفت المتحدث الرئاسي، إلى أن استضافة مصر المؤتمر، الذى يعد الأضخم من نوعه والأكثر أهمية في العالم، وتنظمه الأمم المتحدة، يشير إلى تقدير العالم الدولة المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، ويحمل الكثير من الدلالات المهمة، في مقدمتها الاستقرار بمفهومه الشامل الذى باتت تتمتع به مصر، ويزداد رسوخا يوما بعد يوم، سياسيا واقتصاديا وأمنيا وتنمويا، على الرغم من الأحداث والتداعيات الجسيمة التي يشهدها العالم والمنطقة منذ سنوات، وكذلك تقديرا لما تقوم به مصر فعليا من إسهامات لخفض الانبعاثات الحرارية، وهو ما يعد تتويجا دوليا لجهود الدولة المبذولة في مسار الطاقة الجديدة والمتجددة في إطار «رؤية مصر ٢٠٣٠»، و«الإستراتيجية الوطنية لتغير للمناخ ٢٠٥٠»، و«الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر» وغيرها، وما شملته تلك الإستراتيجيات والجهود من مشروعات توليد الطاقة الخضراء على امتداد رقعة الجمهورية، والتي منها ما حصل على شهادات تميز دولية من حيث الضخامة والإنتاج مثل محطة «بنبان» في أسوان للطاقة الشمسية، ومحطات طاقة الرياح بجبال البحر الأحمر.
استعدادات مدينة شرم الشياخ لقمة المناخ
أعلن اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إن مطار شرم الشيخ استقبل أمس 7500 مشاركًا من مختلف الجنسيات، ومن المقرر أن يستقبل اليوم 7500 مشاركًا، ليصل إجمالي عدد المشاركين الذين وصلوا مدينة شرم الشيخ على مدار يومين فقط 15 ألف مشارك.أكد المحافظ، أنه يجري تقديم كافة التسهيلات داخل المطار، إضافة إلى تواجد فرق متخصصة لاستقبال ضيوف المؤتمر منذ وصولهم إلى المطار حتى تسكينهم لضمان تقديم خدمات على درجة عالية من الجودة، لكون هذا المؤتمر سيعكس الصورة الحضارية لمصر، وقدرتها على تنظيم مثل هذه المؤتمرات العالمية.
أوضح أنه جرى الانتهاء من كافة الاستعدادات الخاصة بالمؤتمر المقرر انطلاقه غدًا بحضور الرئيس السيسي، وعددًا من قادة وزعماء الدول الأوربية، والعربية، والأفريقية، لافتًا إلى أنه جرى إعلان حالة الطوارئ القصوى بكافة القطاعات على مستوى المحافظة على مدار فترة انعقاد المؤتمر، وتشديد الإجراءات الأمنية لكافة القادمين والخارجين من المحافظة بداية من نفق الشهيد أحمد حمدي وحتى مدينة طابا.
محمود محيي الدين: الاستثمار والمشروعات كلمة سر نجاح قمة المناخ.. فيديو
رئيس لجنة الطاقة بالنواب: قمة المناخ تستهدف تخفيض الانبعاثات والحفاظ على البيئة