قهراً على زوجته.. رحيل زوج فجأة أثناء تلقيه عزاء رفيقة دربه بالشرقية

قبل شهور قليلة من الآن- ووسط أجواء عائلية سعيدة- تعهد أحمد عباس، 43 سنة، أمام المأذون الشرعي بأن يحفظ زوجته فاتن أحمد 35 سنة، ويعاملها معاملة الإسلام، إيذاناً ببدء حياتهما الجديدة معاً.

غير أن أياَ من أهل العروسين لم يك يعلم أن تلك البداية ستصحبها نهاية مأسوية، حيث لقي أحمد اليوم مصرعه بعد ساعات قليلة من وفاة زوجته فاتن، داخل محل سكنهم بالمجاورة 25 بمدينة العاشر من رمضان.

فما أن فرغ الأهل والجيران من تشييع جنازة الزوجة، وعادوا لتلقي العزاء فيها صحبة الزوج المقهور على وفاة زوجته بعد أشهر قليلة من زواجهم، حتى فوجئوا بوفاة الزوج نفس، لتتضاعف أحزان أسرة الزوجين برحيلهما، وينتاب الأهل والجيران الصدمة جراء الواقعة.

تفاصيل وفاة زوج أثناء تلقيه عزاء زوجته بالشرقية

التوثيق الرسمي للواقعة بدأ بتلقي اللواء محمد صلاح مدير أمن الشرقية، إخطار من المباحث الجنائية بقسم شرطة العاشر من رمضان، يفيد بوفاة الزوج عقب أحمد عباس 43 عاماً بعد ساعان قليلة من وفاة زوجته، وأثناء تلقيه العزاء فيها، واستبعدت التحريات الأولية حول الحادث وجود شبهة جنائية حول الحادث، مؤكدة أن وفاتهما جاءت طبيعة.

وأفاد أهل الزوج في محضر جمع الاستدلالت الأولية أن الزوجة «فاتن» ربة منزل مُقيمة في مدينة العاشر من رمضان في محافظة الشرقية، توفيت صباح اليوم، وبادر زوجها «أحمد» إلى إنهاء إجراءات دفنها، باستخراج تصريح الدفن وتشييع الجنازة عقب صلاة الظهر.

وأكدوا أنه عقب الصلاة على الزوجة في مسجد التوحيد بمدينة العاشر من رمضان، وتشييع جثمانه ودفنها في مقابر منطقة الروبيكي في مدينة العاشر من رمضان، وعودة المشيعون من أهالي الزوج والزوجة إلى محل إقامتهما لتلقي العزاء فيها فوجئوا بسقوط الزوج مغشياً عليه وتبين وفاته هو الآخر، مؤكدن أن وفاته سبقتها صدمة وحزن عارم من قبله على رحيل زوجته، خاصة وأن زواجه لم يمر عليه سوى أشهر قليلة.

إحدى الجيران: تنفي الشبهة الجنائية

«موقع قتاة صدى البلد» تواصل مع إحدى جيران الزوجين المتوفيين بالمجاورة 25 بمدينة العاشر من رمضان، حيث  أكدت أن الزوج والزوجة المتوفيين كانا بصحة جيدة، موضحة أن علاقاتهم كانت جيدة بكل جيرانهم.

وأضافت «أم أدهم»، جارة الزوجين أنها فوجئت صباح اليوم بخبر وفاة الزوجة، مشيرة إلى أنها قدمت واجب العزاء للزوج «أحمد» عقب عودته من جنازة الزوجة، لتفاجئ بعد ذلك بخبر وفاته حزناً عليها، مؤكدة أن وفاتهما جاءت طبيعية ولا توجد أية شبهة جنائية حول الواقعة.