كأس أمم أفريقيا| روايات من «الكان».. حادث كابيندا «نقطة سوداء» في نسخة 2010

اقترب موعد انطلاق كأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، وبات يفصلنا 5 أيام على انطلاق الحدث الأفريقي الأهم في القارة السمراء.

ونواصل سرد روايات وقصص حدثت على مدار 33 نسخة سابقة من عمر الكان، ونحكي اليوم عن قصة مأساوية حدثت في مثل هذا اليوم قبل 14 عامًا.

حادث كابيندا في كأس أمم أفريقيا 2010

وفي نسخة 2010 بأنجولا شضهدت البطولة حادثًا مأساويًا أدى إلى انسحاب منتخب توجو في النهائية وعدم المشاركة في «الكان».

ذلك الحادث وقع في مثل هذا اليوم قبل 14 عامًا من الآن، وتعلق الأمر هنا بحادث كابيندا، والهجوم على حافلة منتخب أنجولا، الذي أودى بحياة 3 أشخاص.

وجاء الهجوم على حافلة منتخب توجو في 8 يناير، قبل يومين من انطلاق البطولة، التي بدأت يوم 10 يناير، وذلك على الرغم من أن القوات المسلحة الأنجولية كانت ترافق حافلة منتخب توجو عبر المنطقة المتنازع عليها عسكريًا في كابيندا.

وتعرضت الحافلة التي تقل المنتخب التوجولي لهجوم عسكري مسلح من قبل مجموعة انفصالية في مدينة كابيندا النفطية، التي تقع على بعد 50 كيلومترًا من الأراضي الأنجولة وتتبع لواندا، وسط جماغعية انفصالية هناك ونزاع على السيادة بين أنجولا والكونغو الديمقراطية على هذه الأرض.

ورغم هذه الصراعات والنزاعات الانفصالية، اختارت الحكومة في لواندا لأن تكون مدينة كابيندا ضمن المدن المستضيفة لنهائيات كأس أمم أفريقيا، وذلك بهدف إرسال رسالة مفادها أن أرض كابيندا أنجولية وتقع تحت السيادة الأنجولية، وهو ما أثار غضب الجماعات الانفصالية هناك لتدفعها لاستهداف حافلة منتخب توجو، أحد المنتخبات التي نزلت في مدينة كابيندا، لخوض البطولة.

وأسفر الحادث عن مقتل ثلاثة من بعثة منتخب توجو، وهم أميليتيه أبالو، مساعد المدرب، وستانيسلاس أوكلوو، صحفي رياضي، وماريو أدجووا، سائق الحافلة الأنجولي، إلى جانب جُرح 9 أشخاص بجروح متفاوتة.

وقال إيمانويل أديبايور، قائد منتخب توجو، حينها «إن الهجوم واحدة من أسوأ الأشياء لقد كنت من أي وقت مضى من خلال في حياتي'.

وبعد مناقشات كثيرة بين الحكومة التوجولية ولاعبي منتخب توجو وعائلات اللاعبين، اختار منتخب توجو الانسحاب من كأس أمم أفريقيا وعدم المشاركة في النسخة السابعة والعشرين من الكان، لتتحول مجموعة «الموت»، التي وقع فيها منتخب توجو رفقة كوت ديفوار وغانا وبوركينا فاسو، إلى مجموعة شهدت «حالات موت» بشكل حقيقي وليس مجرد تعبير مجازي لمنافسات في كرة القدم.