كابوس كورونا يضرب الاقتصاد العالمي .. ويصيب تصدير الأغذية بين الدول بالشلل

في ظل تفشي فيروس كورونا باعتباره وباءاً عالمياً منذ أشهر، أظهر خبراء الاقتصاد قلقهم بشأن إمكانية تعطيل هذه الأزمة لحركة التجارة العالمية، والأغذية حول العالم.

لجأت بعض الدول لمنع تصدير سلعها بعد الأزمة، بحسب تقرير لموقع بلومبرج الأمريكي، أبرزها كازخستان التي تعد واحدة من أكبر دول العالم التي تصدر الدقيق الأبيض، منعت تصديره، بجانب محاصيل وسلع أخرى مثل الجزر والسكر والبطاطس،. وأقدمت سيبريا عن وقف تدفق بضائعها مثل زيت عباد الشمس و سلع أخرى لدو أخرى. ولم تعلن روسيا صراحة غلق باب حظر تصدير منتجاتها بسبب الأزمة، وعلقت بأن الوضع يتغير بشكل أسبوعي.

وهو ما يطرح التساؤل الأبرز عن مستقبل تدفق الأغذية والسلع الضرورية حول العالم خلال الفترة المقبلة؟ يحاول خبراء مركز تشاثام هاوس البريطاني في الإجابة عن هذا التساؤل بعد دراسة الوضع الحالي لعدد من الدول التي أعلنت إغلاق عام بعد الأزمة، و موجات الشراء المتزايدة، وتأثير ذلك على القطاع العمالي.

وبالنظر إلى الصين، الأكثر استهلاكا للأرز، لجأت لشراء كميات هي الأكبر من حصادها المحلي، رغم أن المخزون الحالي من الأرز والقمح يكفي الاستهلاك لمدة عام. وفيما يتعلق بمستوردي القمح مثل الجزائر وتركيا، بدأوا مناقصات جديدة، وعلقت المغرب أي رسوم على استيراد القمح حتى منتصف يونيو.

وحذر خبراء (كاثام هاوس) بأنه في حال غياب العمل الجماعي والتعاوني بين الحكومات المختلفة فيما يتعلق بتأمين المخزون العالمي، وفي ظل إصرار الدول على وضع اعتباراتها الداخلية أولا قد ينتهي الموقف لسيناريوهات سيئة. وفي ظل استمرار الإقبال المتزايد على الشراء على إثر الأزمة قد ينتهي الوضع بزيادة الأسعار، ما يزيد من تعقد الأزمة لصانع القرار.