هل يفضل كتابة الوصية و توزيع الميراث على قيد الحياة ؟.. داعية توضح

كشفت الدكتورة نيفين مختار، الداعية الإسلامية، أسباب العنف الأسري وأثر ذلك على قتل الأبناء لأبائهن والعكس، وعقوبة عقوق الوالدين في الدنيا والآخرة، والأسباب التي أدت إلى تلك الظاهرة.

انتشار العنف على السوشيال ميديا

وأكدت نيفين مختار خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، أن سبب انتشار ظاهرة قتل الأب والأم أبنائهم والعكس بسبب اختلاف الزمان وانتشار العنف على السوشيال ميديا، من خلال الألعاب الخطيرة، مشيرة إلى غياب الوازع الديني وعدم اعتماد مادة التربية الدينية في المدارس مادة نجاح أو رسوب.

وقالت الدكتورة نيفين مختار خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، إن شخصية الطفل تظهر من خلال القيم الأسرية والتربية المنزلية، مؤكدة على أن المشكلات المنزلية تؤثر تأثيرا كبيرا على سلوكيات الطفل، خاصة ضرب الزوج زوجته، مما قد يولد حقد وغل لدى الطفل يظهر أثره في المستقبل.

وتابعت الداعية الإسلامية: الأم لها دور مهم في التربية خاصة أن الأم هي المدرسة والأساس في التنشأة الاجتماعية، معلقة: الآن جيل الشباب هو جيل الأنانية الذي تربى على عدم تحمل المسئولية، موجهة رسالة للأبناء: مترفعش صوتك على أمك بلاش الصوت العالي ورزع الباب، دا مجرد شكر الشاب أو الشابة لأبوه وأمه كأنه شكر الله، وبقول للأمهات أيضا الألعاب والأفلام اللي بيتفرج عليها ابنك ممكن تضيع مستقبله ولازم نأخذ بالنا.

عقاب من يعتمد على السحر

واستكملت: بر الوالدين يكون عن طريق احترام الوالدين وطاعتهما الواجبة، وعقوبة العاق لوالديه هو العقوق في الدنيا من أولاده ثم غضب الله عليه يوم القيامة والطرد من رحمته، مستدلة بقول الله تعالى﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾[ الأحقاف: 15]، والنبي ذكر فضل الأم عن الأب في البر كما جاء في الحديث الشريف ما جاء عن أبي هريرة  قال: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ -يعني: صحبتي، قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك[1]. متفق عليه.

ونوهت: هناك ظاهرة طاعة الأبناء للجن بضرب الأب أو الأم أصبحت منتشرة ومتواجدة، فربما يعرض الابن للمس واللبس والسحر، ويكون ذلك خارج عن إرادته، أو يكون مسخر جن لنفسه والجن يأمره بقتل أمه أو أبوه أو ابنه وبذلك يكون دخل في دائرة الكفر.

وشددت على أن من يضر إنسانا بالسحر والدجل يطرد من رحمة الله ويلعنه الله تعالى، قائلة: في مرة قرأت قصة عن قتل ولد لأمه، ولما سئل عن السبب قال شفت أمي ثعبان كبير بيخوف، فهنا الواقعة خارجة عن الإرادة.

وعلقت الداعية الإسلامية قائلة: الآن أصبح الشباب يتشبه بالغرب من حيث اللبس والمعاملة والمظهر بسبب البعد عن الدين، مطالبة بوضع التربية الدينية مادة مفروضة على الطلاب.

 كتابة الوصية وتوزيع الميراث

وبشأن القتل من أجل الميراث، استطردت نيفين مختار: القاتل لا يرث في الدنيا ومحروم بمجرد ثبوت التهمة عليه، وفي الآخر غضب الله عليه ولعنه وأعد عذابا أليما، والأب أو المورث محاسب أمام الله حال تغيير شرع الله في التوريث؛ لأنه لا حق له في تغيير شرع الله.

وبشأن التوريث في الدنيا قالت: لا يجوز توزيع الميراث في الدنيا، لكن من حقي أوصي بثلث التركة، والهبة تحتلف عن الوصية، فلو عندي بنات فقط وخايف عليهم ممكن أكتب لهم الشقة اللي حيلتي، ومتكونش نيتي محرمش أخواتي، لكن الوصية في حدود ثلث التركة»