كشف أثري جديد بالأهرامات .. «مقبرة جماعية عمرها 2500 عامًا قبل الميلاد» .. صور
وسط تغطية إعلامية محلية وعالمية تم الاعلان عن كشف أثري جديد بمنطقة الاهرامات الأثرية. حضر الاعلان عن الكشف د. خالد العناني وزير الآثار، ود. زاهي حواس وزير الآثار الاسبق.
و اوضح د. العناني ان بداية الأعمال بدات في صعيد مصر في اغسطس ٢٠١٨ حيث تفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاح متحف سوهاج القومي، وسلسلة من الاكتشافات الكثيرة منها خوي، وورشة التحنيط،
كما تم انجاز ٣ مشاريع للمياه الجوفية، في ٣٣ يوم بتكلفة ٣٠٠ مليون جنيه لانقاذ معالم أثرية هامه منها؛ كوم امبو باسوان، وكوم الشقافة بالاسكندرية، والاوزيريون بسوهاج والتي كانوا يعانون من خطر المياه الجوفية لمدة اكثر من ١٠٠ عام. هذا بالاضافة إلى اقامة العديد من التماثيل الضخمة بعد اعادة تجميعها وترميمها بالأقصر واخميم.واكد د. العناني أن كل هذه الانجازات والاكتشافات الأثرية هامة والمشروعات هي ليست فقط اضافة علمية وأثرية، بل خير ترويج لمصر وابراز صورتها الحقيقية وقوتها الناعمة أمام العالم أجمع وخاصة في وجود عدد كبير من الإعلام العالمي والمحلي.
واعرب د. زاهي حواس عن سعادته بدعوة د. العناني لحضور الإعلان عن هذا الكشف الأثري حيث أن المنطقة التي تم فيها الكشف منطقة مهمة بالنسبة له حيث تم الكشف فيها عن مقابر العمال بناة الأهرامات و الذي يعتبر كشف مهم جدًا لانه يؤكد أن المصريين لم يكونوا عبيد وقاموا ببناء مقابرهم للعالم الآخر مثل ملوكهم. و أكد علي أن هذا الكشف ليس له فقط اهمية أثرية بل أهمية سياحية؛ حيث أن الكشف سيعلن في كل مكان في العالم.
و وجه د. حواس الشكر إلي د. خالد العناني وزير الآثار لما يقوم به من أعمال لإظهار الصوره الإيجابية عن مصر للعالم، عن طريق الإعلان عن الاكتشافات الجديدة و الافتتاحات و المشاريع الأثرية التي تدخل كل بيت في العالم توضح أهمية مصر الثقافية مؤكدا علي أنه تم الكشف فقط عن ٣٠ في المئة من آثار مصر .
وقد نجحت بعثة الآثار المصرية برئاسة د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في الكشف عن جزء من جبانة أثرية من عصر الدولة القديمة، و ذلك اثناء أعمال الحفر الأثري في الجزء الجنوبي الشرقي لمنطقة آثار الهرم.
وأوضح الدكتور وزيري أن الجبانة تضم العديد من آبار الدفن والمقابر التي تعود لعصر الدولة القديمة، وتؤرخ أقدم مقبرة تم الكشف عنها في الموقع الى عصر الأسرة الخامسة (حوالي 2500 سنة قبل الميلاد)، والتي تمثل مقبرة جماعية شيدت من الحجر الجيري، لشخصين يدعي أحدهما 'بحنوي- كا' - والذي لم يعثر على اسمه من قبل في منطقة آثار الهرم.
حمل بحنوي-كا سبعة ألقاب منها مطهر كل من الملك خفرع، و الملك سركاف، و الملك ني وسررع، وكاهن الملك نفرإيركارع وكاهن المعبودة ماعت وأكبر القضاة سناَ في قاعة المحاكمة.
بينما يدعى الأخر 'نوي' وقد حمل خمسة ألقاب أهمها رئيس المقاطعة الكبيرة والمشرف على المستوطنات الجديدة ومطهر الملك خفرع.وأضاف د. وزيري أنه من أهم ما عثر عليه داخل المقبرة تمثال من الحجر الجيري في حالة جيدة من الحفظ، يمثل صاحب المقبرة وزوجته وأحد أبنائه، ولا يحتوي التمثال على أية نقوش.
ومن جانبه قال أشرف محي مدير منطقة آثار الهرم انه قد أعيد استخدام هذه الجبانة للدفن على نطاق واسع في العصر المتأخر، بداية من القرن السابع قبل الميلاد، حيث عثر بداخلها على العديد من التوابيت الخشبية ذات الأشكال الآدمية تعود إلى ذلك العصر، مشيرا الي انها توابيت ملونة بألوان زاهية ومزخرفة بزخارف متنوعة. يحتوي بعضها على شريط طولي بالكتابة الهيروغليفية يتوسط غطاء بعض تلك التوابيت. كما تم العثور على العديد من أوجه الأقنعة الخشبية والطينية الملونة.