كلوب يثبت عكس ما قاله في يومه الأول بالأنفيلد
![صور](https://i0.wp.com/cdn.elbaladtv.net/wp-content/uploads/2023/10/klopp-grimace.webp?resize=250,150&ssl=1)
يغادر الألماني يورجن كلوب ليفربول كأسطورة حية، بعدما أعاد إلى الخزائن لقبي الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.
منذ أن أعلن ترك منصبه في نهاية الموسم، بدا شعور الفقدان الذي غمر مقاطعة ميرسيسايد واضحا بشكل ملموس.. ففي يومه الأول في أنفيلد، وصف كلوب نفسه بتواضع بأنه "نورمال وان" (العادي).
لكن الألماني أثبت أنه لم يكن مدربا عاديا، إذ أصبح المدرب الوحيد لليفربول الذي جمع ألقاب الدوري، دوري الأبطال، كأس الرابطة، كأس إنجلترا، كأس العالم للأندية، ودرع المجتمع.
عصر الانتصارات
رغم نجاحه في مع بوروسيا دورتموند، لم تكن الثقة عالية بالمدرب بأن يتمكن في إعادة إحياء أحد عمالقة إنجلترا بعد فترة طويلة من الركود.
وصل كلوب حين كان الفريق في المركز العاشر ضمن البريميرليج الذي لم يفز بلقبه ل25 عاما متتالية، لكن قوة شخصيته وذكاءه التدريبي بدأت بسرعة في جذب قاعدة جماهيرية عاطفية للغاية.
فقبل أن تبدأ الاحتفالات مع كلوب كان هناك الكثير من الخيبات، حيث خسر ليفربول 3 نهائيات في كأس الرابطة، الدوري الأوروبي (يوروبا ليج) ودوري الأبطال.
وفي موسم 2018-2019 حقق الريدز أكبر عدد من النقاط في موسم واحد في تاريخه (97)، لكن ذلك لم يكن كافيا للتفوق على مانشستر سيتي بقيادة الإسباني بيب جوارديولا.
من بعدها، بدأ عهد الانتصارات حين توج الفريق بدوري الأبطال على حساب توتنهام وأصبح بطل أوروبا للمرة السادسة في تاريخه.
في طريقه إلى النهائي، عاش ليفربول أجمل ليلة له في مشاركاته القارية، حين تغلب على ضيفه برشلونة الإسباني بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي 4-0.
وبعد 5 أعوام على بداية عهد المدرب الألماني، توج ليفربول بلقب الدوري أخيرا عام 2020 لكن كان هناك شعورا بالنقص بسبب رفع الكأس في ملعب أنفيلد الخالي من الجماهير، بسبب قيود كورونا.
وفاز بكأس الرابطة وكأس إنجلترا عام 2022، وكان قريبا من تحقيق رباعية تاريخية بضم لقبي الدوري ودوري الأبطال إلى الخزائن، لكنه حل وصيفا لسيتي بفارق نقطة وخسر نهائي المسابقة الأوروبية الأعرق أمام ريال مدريد الإسباني 0-1.
نهاية المسيرة
بعد موسم 2022-2023 الصعب، أثبت كلوب فطنته التدريبية مجددا بعدما جدد الفريق بعناصر شابة، لكنه أقر في بداية هذا العام بأن طاقته قد نفذت "استمتعت بكل لحظة منذ اليوم الأول".
وأضاف "المسؤولية والحب الذي كبر خلال السنوات يشكلان جزءا كبيرا من القرار الذي اتخذته، لذا أنا بخير تماما ومرتاح لهذا القرار".
لكن النهاية لم تكن كما في الأفلام، فاكتفى ليفربول بلقب واحد هو كأس الرابطة الذي فاز فيه على حساب تشيلسي في النهائي الذي جمعهما في شباط/فبراير.
بعدما كان الفريق في طريقه إلى أكثر من لقب، خرج عن المسار الصحيح فودع كأس الرابطة و"يوروبا ليج" كما ابتعد في سباق المنافسة على لقب الدوري بعد سلسلة من النتائج المخيبة.
لكن ذلك لن يقلل من الألم بينما يغادر كلوب أنفيلد للمرة الأخيرة بعد مواجهة ولفرهامبتون الأحد، تاركا مكانا له في قلوب الجماهير.