كمين الشجاعية بغزة.. حكاية ضربة ثقيلة أفقدت قوات الاحتلال 10 عسكريين

استيقظت قوات الإحتلال الاسرائيلي صباح اليوم، على إعلان مقتل 10 من جنوده على الأقل في كمين مُفاجئ من قبل مقاتلون فلسطينيون، أثناء اقتحام أحد المباني خلال عملية المسح الميداني في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

تفجير عبوة ناسفة

اندلعت الأجواء القتالية بين الجانبين، وانقسم الجانب الاسرائيلي إلى عدة أجزاء لسرعة التصرف في هذا الكمين المباغت الذي قامت به القوات الفلسطينية، ولكن لم يستطع الجميع أن يفر بالهرب قبل أن يقوم الفلسطينيون بتفجير عبوة ناسفة في قلب قوات الاحتلال.

وعن تفاصيل العملية القتالية، أذاعت هيئة البث الاسرائيلية الرسمية، أنه تم مقتل 8 من الجنود والضباط أثناء الاشتباكات مع مقاتلون فلسطينيون، وأنهم من الكتيبة رقم 13 في لواء غولاني، من بينهم؛ المقدم تومر غرينبيرغ قائد الكتبية، بالإضافة لقائد فصيل في الكتيبة رقم 13 يدعى روعي ملدسي.

كمين الشجاعية

لم يتم مقتل الجميع، حيث تمكن عدد من الجنود بالفرار هربا وخوفا من الكمين الفلسطيني، مستنجدين بقوات الدعم الجوي الاسرائيلية، والتي عملت على التدخل بشكل سريع لملاحقة ما تبقى من قوات الاحتلال المشتبكة في التدخل، وتم نقل المصابين وجثث القتلى فعليا إلى معقل قوات الاحتلال.

وأجرت قوات الاحتلال الاسرائيلي تحقيقا كبيرا حول ما إذا كان هذا الهجوم يرتبط بوجود نفق داخل المبنى خلال عملية المسح الميداني، أم لا، وهل كان مساعدا للمقاتلين الفلسطينين في هذا الكمين المُفاجئ أم لا.

بعد هذه الواقعة، ارتفع عدد القتلى الاسرائيليين إلى 442 جنديا وضابطا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، من بينهم 113 جنديا فقط حصيلة القتلى في الهجوم البري الذي تم بنهاية أكتوبر.

ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تلك المعارك "بالدامية"، ونقلت عن مصادر عسكرية قولها، إنه من المستحيل تدمير البنية التحتية للمقاتلين الفلسطينيين في الشجاعية بقصف من الجو، وأن معظم إطلاق النار الذي يتعرض له الجنود الإسرائيليون هناك مصدره مقاتلون يأتون من حيي الدرج والتفاح المجاورين.