كواليس البروفات النهائية لإحياء الذكرى الـ 50 لرحيل أم كلثوم في باريس
تستعد أوركسترا الموسيقى العربية بقيادة المايسترو الدكتور علاء عبد السلام لتقديم احتفالية موسيقية كبرى بمناسبة مرور نصف قرن على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم، وذلك على مسرح فيلهارموني دو باريس في الثاني من فبراير المقبل.
وشهدت البروفة النهائية مشاركة نجمتَي الأوبرا رحاب عمر وإيمان عبد الغني، اللتين ستقدمان روائع أم كلثوم بأداء يليق بعظمة إرثها الفني، وسط أجواء مفعمة بالحماس والتقدير لهذا الصوت الذي لا يزال يتربع على عرش الطرب العربي.
أم كلثوم.. صوت خالد في وجدان الأمة
ولدت فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي، المعروفة باسم أم كلثوم، في 31 ديسمبر 1898 بقرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية.بدأت رحلتها الغنائية منذ طفولتها، حيث تميزت بصوت استثنائي جذب انتباه كبار الموسيقيين، لتصبح فيما بعد رمزًا للطرب الأصيل وأحد أهم الأصوات في تاريخ الموسيقى العربية.
رحلت أم كلثوم عن عالمنا في 3 فبراير 1975، لكن صوتها بقي خالداً في الذاكرة الفنية، وما زالت أغانيها تتردد في وجدان عشاق الطرب حتى اليوم.
روائع خالدة في مسيرتها الفنية
قدمت كوكب الشرق مجموعة من أعظم الأغاني العربية التي تجاوزت حدود الزمن، ومن أبرزها:'الأطلال' – كلمات إبراهيم ناجي، ألحان رياض السنباطي، 'إنت عمري' – أول تعاون بينها وبين محمد عبد الوهاب، 'سيرة الحب' – من روائع بليغ حمدي، 'أمل حياتي' – لحن خالد من إبداع محمد عبد الوهاب،
'الحب كده' – من كلمات بيرم التونسي وألحان زكريا أحمد، و'هجرتك' التي تعتبر درة فنية بصوتها الساحر.تظل أم كلثوم رمزًا للفن العربي الراقي، وإحياء ذكراها في باريس يعد تأكيدًا على أن صوتها لا يزال يلامس القلوب في كل أنحاء العالم، تمامًا كما فعل طوال مسيرتها الفنية المضيئة.