كواليس لحظات الرعب في عقار السيدة زينب المُنهار

شهد حي السيدة زينب بالقاهرة مأساة إنسانية مفجعة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بعد انهيار عقار سكني قديم مكون من خمسة طوابق بشارع عنايت المتفرع من شارع قدري، ما أسفر عن حالتي وفاة وسبعة مصابين، وسط حالة من الهلع والرعب التي اجتاحت سكان المنطقة.

قوات الإنقاذ تندفع إلى الموقع وتخلي العقارات المجاورة

هرعت على الفور قوات من الحماية المدنية والإنقاذ البري إلى موقع الحادث، مدعومة بعدد من سيارات الإسعاف، كما تواجدت قوة أمنية ولجنة من محافظة القاهرة لمتابعة تداعيات الانهيار.

وجرى إخلاء العقارات المجاورة للعقار المنهار من السكان دون المنقولات، بشكل احترازي، لحين التأكد من عدم تأثرها بالحادث.

أصدرت محافظة القاهرة بيانًا رسميًا أكدت فيه أن العقار المنهار قديم، ويعود إنشاؤه لعام 1951، ويتكون من طابق أرضي وأربعة طوابق متكررة.

النيابة تطلب الإسراع بنتائج التحقيق الهندسي

طالبت النيابة العامة اللجنة الهندسية المشكلة من المحافظة بسرعة إرسال تقرير معاينة العقار المنهار والعقارات المجاورة له، تحسبًا لوجود تصدعات أو تشققات أخرى قد تهدد حياة السكان.

وصرحت بدفن الجثتين المستخرجتين من تحت الأنقاض بعد الانتهاء من إجراءات التشريح الرسمي.

واستمعت النيابة لأقوال المصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفيات، بالتوازي مع أعمال حصر التلفيات والممتلكات، والتأكد من سلامة المباني المحيطة، وذلك عبر لجنة هندسية مختصة.

وتلقت الحماية المدنية بالقاهرة بلاغًا بانهيار عقار سكني مكون من خمسة طوابق بمنطقة السيدة زينب، حيث تم الدفع بسيارات الإسعاف وأوناش الإنقاذ، وفرض كردون أمني بمحيط العقار للتعامل مع الحادث والبحث عن ناجين تحت الأنقاض.

ونجحت فرق الحماية المدنية في انتشال سبعة مصابين من تحت الأنقاض، إلى جانب حالتي وفاة، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي الرعاية اللازمة. ووجه الدكتور إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة، بتقديم الرعاية الصحية العاجلة للمصابين ومتابعتهم حتى تحسن حالتهم.

وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.