كورونا يحول فنادق عالمية فاخرة لمستشفيات
طاقم طبي لعلاج الحالات داخل إحدى الفنادق العالمية، هذا مشهد يصعب تخيله قبل أشهر، ولكنه أصبح معتاداً حول العالم بعد انتشار فيروس كورونا، ووقف حركة الملاحة الجوية بين بلدان العالم.
تسعى الحكومات لاستخدام الفنادق المغلقة، وفقاً لتقرير لموقع سي إن إن، للتخفيف من الضغوط التي تقع على عاتق الأنظمة الصحية، الذين يتلقوا آلاف الحالات المصابة بالفيروس يومياً.
ويخطط البعض لتحويل الفنادق إلى ملاجئ لمرضى فيروس كورونا، الذين يعانون من أعراض خفيفة، بينما يسعى البعض الآخر إلى استخدام الفنادق لعزل الأشخاص الذين ربما كانوا على اتصال بحالات إصابة مؤكدة.
ويعتبر فندق Ayre Gran Hotel Colón واحداً من بين عشرات الفنادق، في جميع أنحاء أوروبا، التي يتم إعادة توظيفها الآن لمحاربة الوباء، حيث سخر أصحاب الفنادق، في منطقة مدريد، حوالي 40 فندقاً، إضافة إلى 9 آلاف سرير للمرضى في المستقبل.
وبدورها، افتتحت Accor، وهي أحد أكبر شركات الضيافة في أوروبا، حوالي 40 فندقاً، تم تخصيصه للعاملين في التمريض والأشخاص الذين يحاربون فيروس كورونا المستجد. واليوم تحرض الولايات المتحدة الأمريكية على اتباع خطواتها.
وأعلن عمدة شيكاغو، لوري لايتفوت، الاثنين الماضي، أن ثالث أكبر مدينة في أمريكا ستخصص ألف غرفة في فنادق، من فئة 5 نجوم، لعزل الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة لفيروس كورونا المستجد، كما سيرتفع هذا العدد إلى ألفين بنهاية الأسبوع.
ومنذ منتصف فبراير ، قدّرت الجمعية الأمريكية للفنادق والإسكان AHLA، خسائر الفنادق الأمريكية، التي تصل إلى 2.4 مليار دولار من إيرادات الغرفة. كما يقدّر خسارة أكثر من 200 مليون دولار من إيرادات الغرفة يومياً في المستقبل.
وقال المدير التنفيذي لجمعية AHLA، شيب روجرز، إن أكثر من 7 آلاف و500 فندق في أنحاء البلاد قد عبرت عن اهتمامها بذلك، مضيفاً: لديها البنية والعمال لتقديم تجربة مشابهة للمستشفى.
وعلى سبيل المثال، أعلنت OYO Hotels & Homes، أن جميع عقاراتها، التي يزيد عددها عن 300 عقار في الولايات المتحدة، ستوفر غرفاً مجانية للأطباء، الذين يتعاملون مع المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد. وتتواجد العديد من الفنادق الأخرى التي سخرت ملكياتها لخدمة القطاع الطبي، في مختلف المناطق بالولايات المتحدة الأمريكية، مثل فنادق The Four Seasons، وHotel Football.