كونتي وتوتنهام.. نهاية علاقة الفوضى بعد كلمات قاسية

بعد 16 شهرًا من الفوضى، انتهت العلاقة بين توتنهام ومدربه أنتونيو كونتي، عقب إدلاء المدرب الإيطالي بتصريح ناري جديد، انتقد خلاله أنانية لاعبيه والعقلية الانهزامية للنادي.

وأعلن توتنهام في بيان مساء الأحد 'نستطيع الإعلان أن كونتي ترك النادي باتفاق متبادل. نجحنا في التأهل إلى دوري الابطال في موسم كونتي الأول وبالتالي نشكره على ذلك ونتمنى له التوفيق في المستقبل'.

يغارد كونتي الفريق وهو في المركز الرابع بالبريميرليج قبل 10 مراحل من نهاية الموسم.

انضم الايطالي إلى نادي شمال لندن في نوفمبر 2021 وقد سبقته سمعته كمدرب قوي وناجح، على الأقل محليًا، ولكن مع نقطة سلبية تتمثل بعدم البقاء في منصبه لفترة طويلة.

وضع توتنهام آماله على كونتي المتوّج بلقب الدوري مع كل من يوفنتوس وإنتر الإيطاليين وتشيلسي الإنجليزي، لانهاء فترة 15 عامًا من دون ألقاب.

ورغم أن البعض اعتبر أنه من الصعب على توتنهام اجتياز حاجز الدوري الإنجليزي، عرف كونتي العام الماضي كيف يغرس في فريقه العقلية التي سمحت له بالفوز على آرسنال في سباق الرمق الأخير على البطاقة الأخيرة المؤهلة لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

كونتي يتجاوز الحدود

غير أن تردي النتائج في الكؤوس المحلية والخروج أخيرًا من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ميلان، مع عروض مملة، أدت إلى فتور العلاقة مجددًا بين النادي ومدربه.

وفي حين بدا أن تجديد عقد كونتي مع نهاية الموسم موضع شك، قرر الإيطالي أن يتجاوز الحدود خلال مؤتمر صحفي عقده بعد تعادل فريقه مع مضيفه ساوثهامبتون (3-3) بعد أن كان متقدمًا حتى ربع الساعة الأخير في المرحلة الأخيرة من الدوري قبل النافذة الدولية.

قال كونتي 'لسنا فريقًا. الجميع يفكر في نفسه فقط. لا أرى أي شعور بالمسؤولية لدى اللاعبين'.

وأضاف 'نحن نتراجع، أرى الكثير من المواقف السلبية والكثير من المواقف الأنانية التي لا أحبها في اللاعبين'.

ولم يتوانَ كونتي عن انتقاد أيضاً ادارة النادي، إذ قال 'لقد اعتادوا على ذلك هنا، لا يلعبون من أجل شيء مهم. لا يريدون اللعب تحت الضغط. لا يريدون اللعب مع التوتر'.

وختم 'قصة توتنهام هي كالتالي: المالك هنا منذ 20 عامًا ولم يفوزوا بأي شيء، إذا كانوا يريدون الاستمرار على هذا النحو، يمكنهم تغيير المدربين، والكثير من المدربين لكن الوضع لا يمكن أن يتغيّر، صدقوني'.

هي ليست المرة الأولى التي يبدو فيها كونتي عدائيًا ويتفوه بكلمات دراماتيكية وقاسية خلال أحد المؤتمرات الصحفية.

ففي منتصف فبراير من العام الماضي، تحدث متأسفًا لعدم قدرته على المنافسة على لقب البريميرليج قائلا 'بالنسبة لي، من الصعب التحدث عن المركز الرابع، لأنني معتاد على تحقيق أهداف أخرى'.

ولم يختلف الموسم الجديد عن سابقه حيث تأرجحت النتائج الرياضية لتوتنهام، في حين كانت مغامرة الإيطالي مرهقة جدًا على الصعيد الشخصي بعدما اضطر للخضوع لجراحة من أجل استئصال المرارة في بداية فبراير.

كما تأثر كثيرًا بوفاة مدربه البدني لفترة طويلة جان بييرو فينتروني، وكذلك بوفاة زميلية السابقين الصربي سينيشا ميهايلوفيتش وجانلوكا فيالي بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

لم تأتِ انتقادات كونتي من فراغ، فهو سبق له أن تأسّف على افتقار السبيرز للطموح في سوق الانتقالات.

ومن المنتظر أن تكلف إقالة كونتي خزينة النادي اللندني 4 ملايين جنيه إسترليني (4.5 ملايين يورو).

بوجانج مهاجم جامبيا الشاب.. الأهلي ينافس توتنهام لخطف الإعصار

ميلان يقصي توتنهام ويتأهل لربع نهائي دوري الأبطال