لطفي لبيب: «مبقتش أخاف من المرض.. ومستني الموت في أي لحظة»

عبّر الفنان الراحل لطفي لبيب عن رؤيته العميقة لمعنى المرض والموت، خلال أحد حواراته الإعلامية التي كشفت عن جانب روحي وإنساني نادر في حياة نجم اعتاد الجمهور أن يراه دائمًا بابتسامته الهادئة وصوته الرزين.
وكشف لطفي لبيب، في تصريحات تليفزيونية، عن بداية معاناته الصحية بإصابته بفيروس "سي"، وهو المرض الذي قاومه بشجاعة وصبر حتى تعافى منه، مشيرًا إلى أنه سافر لـ أمريكا لكي يشتري الدواء والذي بلغ تكلفة القرص الواحد ألف دولار، على حد قوله.
وبعدها استكمل مسيرته الفنية، حتى جاءت الجلطة الدماغية لتُشكّل مرحلة فاصلة في حياته، إذ أثرت بشكل دائم على حركته، وتسببت في فقدان القدرة على استخدام يده وقدمه اليسرى، ما أجبره لاحقًا على الابتعاد عن الفن والاعتماد على مساعد في التنقل.
ورغم كل ذلك، لم يفقد لبيب إحساسه بالأمل، بل رأى فيما يمر به "اختبارًا إلهيًا" يواجهه بإيمان، قائلاً: "مبقتش أخاف من المرض، وأنا مستني الموت في أي لحظة يا أهلًا بيه.. يشرف وينوّر".
تلك الكلمات الصادقة لم تكن مجرد استسلام، بل انعكاس لفلسفة حياة عميقة، عاشها لطفي لبيب، مشيرًا إلى أنه أخطأ في حق نفسه بسبب استمراره بالعمل لمدة 24 ساعة في تصوير أعماله دون الحصول على راحة مما تسبب في إصابته بالجلطة.