لماذا أبتلي في مالي وصحتي؟.. رد مفحم من شيخ الأزهر

رد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على سؤال البعض «لماذا أبتلى في مالي وصحتي»، قائلا إن هذا السؤال يرد كثيرا ومبعثه يأتي لعدم التعمق في فهم فلسفة البلاء أو الابتلاء الإلهي لبعض خلقه.

وشدد شيخ الأزهر في تصريحات متلفزة اليوم الإثنين، على ضرورة النظر للابتلاء في إطار العدل والجود، مضيفا أن معنى الجود يُفهم في قوله تعالى «فتبارك الله أحسن الخالقين» ومعناها الحال الذي أنتم فيه أحسن شيء.

واستشهد الإمام الأكبر، بآيات من القرآن الكريم على تحريم الله سبحانه وتعالى الظلم على نفسه في قوله تعالى «إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ» وقوله تعالى «إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا» بالإضافة إلى الحديث القدسي «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي»، متسائلا: «معقول بعد ذلك عندما يأتي الابتلاء نفهمه ظلم».

وأكد شيخ الأزهر، أن أشد الناس بلاء الأنبياء، وهناك أنبياء قتلوا، موضحا أن البلاء يمكن أن يكون إهانة في الظاهر لكنه في الباطن إكرام شديد؛ فهل ربنا يهين الأنبياء أو الأولياء.

وأضاف: كلما كان الإنسان بعيدا عن الله كان بعيدا عن الابتلاء وورد ذلك في الحديث النبوي: «إن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه» لذلك البلاء ليس ظلم، يمكن أن يفهم في صورته على أنه إهانة لكن فحواه ومضمونه هو خير لذلك وفقا لقوله تعالى: «وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ»، مؤكدا أن الابتلاء فيه لمسة كرم خفية وقد تظهر في الدنيا وقد تظهر في الآخرة.