لماذا لم يتوج بيليه أو مارادونا بالكرة الذهبية طوال تاريخهما؟

حينما تسأل أحدًا عن أبرز نجوم كرة القدم على مرّ التاريخ، فإنه لا خلاف على اسمين لا ثالث لهما، البرازيلي بيليه والأرجنتيني ديجو أرماندو مارادونا.. فكلاهما سحر العالم بأدائه وظلا في طليعة المشهد الكروي لسنوات بل وعقود من الزمن.

ولكن إذا طالعت قائمة اللاعبين الفائزين بجائزة الكرة الذهبية، الأعرق في عالم المستديرة، والتي بدأت عام 1956، أي قبلف ظهور بيليه نفسه في كأس العالم 1958 في السويد، فإنك لن تجد اسم بيليه أو مارادونا ضمن قائمة الفائزين بالجائزة، ولو لمرة واحدة.

ستذهل بالطبع ولكن هذه الحقيقة، فلم يفز بيليه أو مارادونا بجائزة الكرة الذهبية طيلة مسيرتهما، والسبب وراء ذلك ما سنسرده الآن.

سبب ذلك

والسبب في ذلك هو نظام الكرة الذهبية، الذي كان تعتمده مجلة 'الفرانس فوتبول' الفرنسية، منذ نشأة الجائزة عام 1956، وحتى عام 1994، والذي كان يقصر جائزة الفرانس فوتبول عند اللاعبين الأوروبيين فقط.

ومنذ عام 1995، بدأ النظام الحالي للفوز بجائزة البالون دور، والذي يفتح الباب للتتويج بالجائزة لأي لاعب في العالم أيًا كانت جنسيته.

ونتيجة ذلك، كان النجم الليبيري جورج وايا، الرئيس الحالي لبلاده، أول من يفوز بالكرة الذهبية من خارج قارة أوروبا، والأفريقي الوحيد الحائز على الجائزة، وذلك عام 1995 تحديدًا وقتما كان نجمًا لميلان الإيطالي.

وبالعودة للحديث عن بيليه ومارادونا، فإن الأول اعتزل كرة القدم نهائيًا عام 1977، أي قبل 18 عامًا كاملة من مسألة فتح الباب للفوز بالجائزة لجميع الجنسيات في العالم، وليس قصرها على أوروبا فقط.

أما مارادونا فقد اعتزل كرة القدم عام 1997، بعد أن خفت بريقه الذي كان عليه في ثمانينيات القرن الماضي، ولم يعد بالمستوى، الذي يؤهله للتتويج بالجائزة قبل اعتزاله، خلال الفترة من 1995 و1997.

 

يترقب عشاق كرة القدم، غدًا الاثنين، حفل الإعلان عن الفائز بجائزة الكرة الذهبية 'البالون دور'، والتي تقدمها صحيفة 'الفرانس فوتبول' الفرنسية بشكل دوري كل عام.

ويتنافس النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، رفقة أبرز نجوم العالم على الجائزة، ويتصدر الفرنسي كريم بنزيمة، نجم ريال مدريد، الترشيحات، ويعتبر الأوفر حظًا للتتويج بالجائزة هذا الموسم.

وبدأت جائزة الكرة الذهبية في عام 1956، وهي لا تزال على عهدها كل عام، ولم تحجب إلا لعامٍ واحدٍ في 2020، نظرًا لظروف جائحة كورونا.

وكان الأرجنتيني ليونيل ميسي هو آخر الفائزين بالجائزة، حينما حصدها للمرة السابعة في مسيرته، كأكثر من تُوج بها عبر التاريخ.

ومع ذلك، فإن ليونيل ميسي غاب عن قائمة الترشيح للجائزة، التي أعلنت عنها مجلية 'الفرانس فوتبول'، والتي ضمت 30 اسمًا، خلت من اسم البرغوث الأرجنتيني.