لماذا وصف محمد نجاتي نفسه بالابن الشرعي لأحمد زكي؟

تحدث الفنان محمد نجاتي عن كواليس مشاركته في مسلسل الحشاشين، وقصة تأثره بالفنان الراحل أحمد زكي.
قال محمد نجاتي عبر تصريحات تلفزيونية: «لأول مرة في حياتي، أطلب المشاركة في عمل فني، كنت أتصفح هاتفي وشاهدت برومو مسلسل الحشاشين».
تصريحات محمد نجاتي
وتابع: «وعلى الرغم من أنني لم أكن ضمن البرومو، شعرت بأنني جزء من هذا العمل، رأيت نفسي فيه دون أن أكون ظاهرًا فعليًا، وهذا ما دفعني للتواصل مع الكاتب الكبير عبدالرحيم كمال، قلت له بصراحة أريد أن أشارك في هذا المسلسل حتى لو في مشهد واحد أو حلقة واحدة فقط».واستكمل محمد نجاتي: «لكنه أخبرني حينها أن كل الأدوار قد تم توزيعها بالفعل، ولا توجد إمكانية، لكني أصريت، وقلت له إنني أتحدث عن هذا المسلسل تحديدًا وليس عن عمل آخر، بعد نحو نصف ساعة فقط، فوجئت باتصال من الشركة المنتجة، وتم ترشيحي وتوقيع التعاقد على دور مهم يمتد إلى 4 أو 5 حلقات تقريبًا في نهاية المسلسل».
كواليس محمد نجاتي مع أحمد زكي
وأضاف: «شعرت وقتها وكأن أبواب السماء قد فُتحت، فكانت لحظة استثنائية بالنسبة لي».وفيما يخص شخصية بحر في مسلسل حكيم باشا، قال محمد نجاتي إنها من الأدوار التي جذبت انتباهه بشدة، معلقًا: «الجلابية لها سحرها، ولا يمكن لأي ممثل يحب مهنته أن يرفض أداء دور صعيدي، خاصةً إذا كان مركبًا وغير تقليدي، والاسم نفسه يحمل دلالة رمزية فالبحر أحيانًا يكون هادئًا وأحيانًا هائجًا، وكذلك شخصية بحر فيها تقلبات وانفعالات إنسانية عميقة، هو ليس شريرًا بطبعه بل شخصية طيبة ومسالمة، ترك بلدته ليستقر في القاهرة، لكن قدره أعاده مجددًا».
واستكمل: «الشخصيات الشريرة النمطية لا تستهويّني، فالشر لا يكون مقنعًا إلا إذا امتزج بلحظات إنسانية، لا يوجد إنسان شرير بالكامل، وإلا لكان شيطان ولا خير مطلق كذلك، وإلا لكان ملاك، كل شخصية تحمل الخير والشر بنسب متفاوتة، وهنا تكمن صعوبة الأداء، أن تُجسد شخصية حقيقية من لحم ودم، وفي السابق، كانت شخصيات مثل ستيفان روستي ومحمود المليجي تقدم الشر بأسلوب يجعل الجمهور يتفاعل معها رغم طبيعتها لأنها كانت شخصيات إنسانية قبل أن تكون شريرة».
وتابع محمد نجاتي حديثه بكواليس وقوفه طفلاً أمام إمبراطور السينما المصرية الراحل أحمد زكي، في فيلم ضد الحكومة، قائل إن اختياره للدور جاء بعد فترة انقطاع إجبارية عن التمثيل دامت 5 سنوات، بأمر المخرج الراحل عاطف الطيب بعد مشاركته الأولى في فيلم قلب الليل، معلقًا: «مكنش عايزني أبقى فيروز.. كان عايز يحوشني ومتحرقش»، لافتًا إلى أن الفنان أحمد زكي عندما رآه قال: «أنت شكلي.. أنت ابني.. أنا عايزك»، مختتمًا: «أنا من هذه اللحظة، أعتبر نفسي الابن الشرعي للأستاذ أحمد زكي، وأتمنى أن أكون من أشهر تلاميذه».