لماذا يسرق الاحتلال جثامين الشهداء؟.. تفاصيل صادمة

«نقاتل حيوانات بشرية».. رغم قسوة ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت عقب الفشل الأمني في عملية السابع من أكتوبر الماضي، إلا أنها تعتبر دليلا فاضحا على التنكيل والإبادة التي يمارسها الاحتلال بحق الفلسطينيين لا سيما أهالي قطاع غزة.

جيش الاحتلال لم يكتف بقتل المدنيين وتدمير البنية التحتية وفرض الحصار على القطاع لعقود طويلة، بل زاد من جرائمه بانتهاك حقوق الموتى وسرقة جثث الشهداء للاستيلاء على أعضائهم البشرية وجلودهم.

المفاجأة الصادمة أعاد الدكتور أشرف الشرقاوي، أستاذ الدراسات الإسرائيلية، كشف تفاصيلها، قائلا إن فكرة «بتك الجلد البشري» تعود لعام 1985.

تفاصيل صادمة.. الاحتلال الإسرائيلي يسرق جثث الشهداء

ولفت أستاذ الدراسات الإسرائيلية خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى مقدمة ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، إلى أن إسرائيل تقوم بسرقة جثث الشهداء لأخذ أعضائهم البشرية وجلودهم.

وأوضح الدكتور أشرف الشرقاوي، أن الاحتلال يسرق جثث الشهداء الفلسطينيين ويقوم بسلخ جزء من جلد الظهر للشهيد أو سرقة عضو منه؛ لاستخدام الجلد أو العضو وزراعته في جسد إسرائيلي آخر.

وتابع أستاذ الدراسات الإسرائيلية أن هذه العمليات مثلها مثل تجارة الأعضاء البشرية، يقوم بها كبار الجنرالات في الجيش الإسرائيلي، مستشهدا بأن أحد الجنرالات الإسرائيليين أصبح أحد أكبر رجال الأعمال في العالم بسبب تجارته في الأعضاء.

وأوضح الشرقاوي أن إسرائيل سرقت 300 جثة فلسطينية من مستشفى الشفاء؛ لسرقة أعضائهم وجلودهم، معلقا: الاحتلال اعترف بكل بجاحه سرقة الجثث لعلاج الجنود الجرحى لديه، ولم تشهد هذه الاعترافات أي إدانة أو نقد دولي أو إعلامي لهذا الفعل الفاحش.

واستكمل أشرف الشرقاوي قائلا: إسرائيل توجه دبلوماسيها لتقديم رشاوي لكبار المسئولين حول العالم للتغاضي عن جرائم الحرب.

إسرائيل تعيش حالة من التخبط وهدنة غزة تثير الاحتقان

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، أن هناك انقسام حاد في حكومة نتنياهو بين الأحزاب الصهيونية الدينية واليمين المتطرف حول الهدنة الفلسطينية – الإسرائيلية، لافتا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعيش حالة من الاحتقان، مؤكدا أن الهدنة تسمح بخروج 10 أسرى يوميا وفقا لدرجة التزام إسرائيل.

وقال عبود، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، إن نتنياهو قال إنه اعتمد على فتوى أحد الحاخامات اليهود وهو موسى بن ميمون الذي عاش في مصر، والذي أفتى بخروج الأسرى مهما كان الثمن، لافتا إلى أن نتنياهو يظهر بأنه ملتزم دينيا بشأن تبادل الأسرى، خاصة أن وقف إطلاق لنار لمدة 5 أيام هي عملية مؤقتة حتى تنهي إسرائيل خروج الأسرى بشكل كامل ومن ثم العودة للحرب مرة أخرى.

وتابع الدكتور محمد عبود: سيتم إطلاق سراح مزدوجي الجنسية مقابل الإفراج عن 150 أسيرا فلسطينيا، ونتنياهو كان يرفض وقف إطلاق النار إلا بعد القضاء على حركة حماس وإعادة الأسرى بالقوة.

واستكمل أستاذ الدراسات الإسرائيلية: المقاومة لا تلجأ للمقاومة المباشرة لأنها تلتزم بتكتيك الحرب غير المتكافئ، وهذه العمليات تصنف بأنها حرب عصابات مع الاحتلال الإسرائيلي، وإسرائيل فشلت في إعادة أسير واحد من الجنود أو المدنيين.

وشدد عبود على أن فشل نتنياهو سيأخذ في الطابع الرسمي بداية من الساعة الـ10 صباحا بعد عودة أسرى فلسطين لقطاع غزة بكل فرحة وانتصار، مقابل خروج الأسرى الإسرائيليين من أنفاق حماس محملين بالخزي والعار والكسر.

وواصل محمد عبود: الهدنة كبلت إسرائيل بالقيود من خلال عدم طيران طائرات الاحتلال فوق القطاع ووقف الآليات الإسرائيلية عن الدخول والزحف، لكن إسرائيل لن تتورع عن القتل وسفك الدماء.

وأعلن أستاذ الدراسات الإسرائيلية: العائلات في إسرائيل تطالب حماس بأسر 64 عضوا في الكنيست الإسرائيلي وبنيامين نتنياهو، مقابل الإفراج عن الأسرى الحاليين لدى حماس.

تفاصيل مخطط حاخام صهيوني لتهجير الفلسطينيين

وقال عبود، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، إنه لا حديث في إسرائيل إلا عن ماذا سيحدث بعد تبادل الأسرى، لافتا إلى أن وزيرة داخلية تل أبيب طالبت من قبل بتهجير الفلسطينيين خارج غزة.

ونوه محمد عبود أن وزيرة الداخلية الإسرائيلية تعارض تبادل الأسرى، ودعت بقتل كل أم فلسطينية يشارك ابنها في عمليات المقاومة، معلقا: هي وزيرة متطرفة في أفكارها ضد الفلسطينيين.

وتابع الدكتور محمد عبود: بعض السياسيين طالبوا بتعبئة سكان غزة في سفن ضخمة ونقلهم إلى أوروبا، وأحد الخامات المتطرفين دعا إلى تهجير الفلسطينيين طواعية من خلال تقديم لهم الكثير من الأموال بشكل إغرائي.

واستكمل أستاذ الدراسات الإسرائيلية: الفلسطينيين حتى الآن لم يغادروا القطاع رغم القصف الشديد، وفكرة تمسك الفلسطيني بأرضه ثابتة، وهناك أكثر من 800 ألف مواطن يقيمون في الشمال حتى اللحظة الحالية.