ليفربول يرفض توديع محمد صلاح ويترقب موقف الأندية السعودية

يتواصل الغموض حول مستقبل محمد صلاح مع ليفربول، بعد تصريحاته المثيرة للجدل التي اتهم فيها النادي بـ"إلقائه تحت الحافلة"، والتي أدت إلى استبعاده من قائمة الفريق أمام إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا.

ووفقًا لصحيفة التليجراف، فإن إدارة ليفربول لا تنوي إقامة أي مراسم وداع لصلاح هذا الأسبوع، رغم أن اللاعب ألمح إلى أن مواجهة برايتون السبت المقبل قد تكون ظهوره الأخير على ملعب آنفيلد.

وكان صلاح، البالغ من العمر 33 عامًا، قد أجرى مقابلة حادة الأسبوع الماضي اتهم فيها إدارة النادي بخلق فجوة بينه وبين المدرب أرني سلوت، مؤكدًا أن علاقته بالمدرب "منعدمة تمامًا".

وزاد الغموض بعد أن نشر صلاح صورة غامضة على وسائل التواصل الاجتماعي قبل ساعات من فوز ليفربول المثير للجدل على إنتر ميلان 1-0، بينما يركز الفريق حاليًا على مواجهة برايتون، التي دعا اللاعب والدته لحضورها تحسبًا لأن تكون مباراته الأخيرة على أرض آنفيلد.

ويستعد صلاح للانضمام إلى معسكر منتخب مصر الأسبوع المقبل للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية، على أن يعود في يناير، بالتزامن مع فتح نافذة الانتقالات الشتوية.

وتشير تقارير صحفية إلى أن عدة أندية في الدوري السعودي بدأت تجهيز عروض لضم صلاح، مع توقع وصول عروض رسمية الشهر المقبل، فيما تسعى إدارة ليفربول لتجنب إقامة وداع رسمي في الوقت الحالي، خشية أن يُفسّر ذلك كإشارة على قرب رحيله، رغم أن عقده ممتد حتى صيف 2027، وفق تصريحات سلوت السابقة.

وفي السياق ذاته، أكد عمر مغربل، الرئيس التنفيذي للدوري السعودي الممتاز، خلال مشاركته في مؤتمر World Football Summit بالرياض، أن صلاح من بين الأهداف التي تسعى إليها أندية الدوري السعودي، قائلاً:

"محمد صلاح مرحب به في الدوري السعودي، لكن مسألة التفاوض تعود للأندية. وبالتأكيد، صلاح من بين أهدافهم."

ولا يزال موقف صلاح من المشاركة أمام برايتون غير مؤكد، بعدما جلس على مقاعد البدلاء في آخر ثلاث مباريات قبل مواجهة ميلانو، وشارك خلالها 45 دقيقة فقط أمام سندرلاند.

واختتم صلاح تصريحاته الأخيرة قائلاً: "سأكون في آنفيلد لأودّع الجماهير قبل السفر إلى كأس الأمم الأفريقية… لا أعرف ماذا سيحدث بعد ذلك."